المقالات

إرادة سعودية تفكر في مستقبل العالم وخير البشرية

في داخل كل عقلية قيادية كبيرة هناك دائمًا مجموعة من الأهداف والهواجس الكبرى التي تهيمن على مجمل التفكير للقائد الملهم وتتجلى بأشكال مختلفة، وحين نُمعن النظر في النمط القيادي لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان سنجد مجموعة من الهواجس الكبرى التي تجذرت في أعماق تفكيره وتحولت منذ طلوع شمسه في سماء هذا الوطن العزيز برامج عمل وإرادة سياسية واضحة، وهي على تنوعها وثرائها إلا أنها يجمعها مطلب واحد هو هاجس المستقبل، وتحقيق الأمن والتنمية والخير، وتعزيز مكانة المملكة والذهاب نحو المستقبل بخطى واثقة.

على هامش قمة جدة للأمن والتنمية أعلن سموه تفاؤله أن تؤدي القمة ‬إلى وضع إطار شامل لمرحلة جديدة نبعث فيها الأمل لشباب وشابات المنطقة بمستقبل مشرق يتمكنون فيه من تحقيق آمالهم، ويقدمون للعالم رسالتنا وقيمنا النبيلة التي نفتخر بها ولن نتخلى عنها، ونتمنى من العالم احترامها.
هذه العبارات الموجزة لخصت عناوين القمة التي عكست علو كعب السعودية وفاعليتها وعمق تأثيرها، والدور المحوري للمملكة العربية السعودية وقدرتها الكبيرة على وضع العالم في سياق إرادة سعودية هاجسها مستقبل وخير البشرية.
قمة جدة ليست مجرد مؤتمر سياسي وأحاديث زعماء بقدر ما هي تعبير عن عزم القيادة السعودية على جعل المستقبل أكثر أمانًا ورخاءً، وساهمت وبشكل عملي في تشكيل ملامح موقف عربي راسخ ومتقارب في محيط عانى التشرذم طويلًا؛ حيث لا سبيل لمواجهة التحديات دون وجود قيادة تعي حجم دورها، وتثق في قدرتها على لمّ الشمل.
هذا النجاح الذي يسد الأفق يرسم ملامح المستقبل، ويؤكد استمرار نجاح الدبلوماسية السعودية، ويبشر بمستقبل أكثر أمنًا وتطورًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى