“القاتل المحترف” هو الوصف الذي يطلقه الأطباء والمتخصصون على “مخدر الشبو” أو الكريستال ميث وذلك لأن رحلة الموت الفعلية تبدأ مع تناول أول جرعة منه، ويعتبر إدمان هذا المخدر هو محاولة انتحار حقيقية لما له من آثار قاتلة، والعلاج منه يكاد يكون مستحيلًا في بعض الأحيان وفي المراحل المتقدمة من إدمانه
وفي صدد هذا الموضوع قال محمد رضا أخصائي العلاج النفسي والإدمان بأن “الكريستال ميث” هو عبارة عن مادة منشطة شديدة التأثير على جميع أجهزة الجسم، حيث يتسبب في حالة من الهلوسة ممزوجة بالنشوة، وسمي بهذا الاسم لأنه يأخذ شكل القطع البلورية الصغيرة كقطع الجليد المجروش أو حبيبات الكريستال،
وأضاف رضا بأن خطورة “الكريستال ميث” تكمن في تكوينه فهو مخدر صناعي غير قرائنه من المواد المخدرة الأخرى التي قد تستخلص من مواد طبيعية مثل مخدر الحشيش الذي يستخلص من القنب الهندي، ولكن الكريستال ميث يعتبر أخطر أنواع المخدرات لكونه يتم صناعيًا من مادة الميثا أمفيتامين والتي تعتبر من أخطر أنواع المنشطات تأثيرًا علي الجهاز العصبي، ويكفي تعاطيها مرة أو مرتين لإدمانها، وقد يمتد مفعول الجرعة الواحدة من “الكريستال ميث” علي عقل الانسان لمدة شهر كاملة.
طريقة تعاطيه :
وأكد رضا بأن هناك 4 طرق هي الأشهر بين متعاطي مخدر “الكريستال ميث” في تناوله، وهي:
1_ الاستنشاق وهي الوسيلة الأشهر في تعاطي هذا المخدر، وفيها يقوم المتعاطي بطحن وسحق المخدر واستنشاقه.
2- الحقن حيث يقوم المتعاطي بإذابة المخدر في ماء مقطر ووضعه في الحقن وأخذه في الوريد.
3- التدخين وفيه يتم استنشاق دخان هذا المخدر القاتل عن طريق وضعه في البايب وتدخينه.
4- البلع وتعتبر هذه الطريقة هي الأسهل وفيها يتم تناول هذا المخدر عن طريق الفم وبلعه مباشرة.
أضراره :
وفي سياق متصل قال جمال فرويز الخبير النفسي بأن تعاطي مخدر “الكريستال ميث” يتسبب في العديد من الجرائم لما به من مكونات منشطة ومغيبة لعقل المتعاطي وقد ينتج عن تناول هذا المخدر أشياء عديدة منها:
1-العصبية الزائدة التي تظهر بشكل واضح علي المتعاطي لهذا العقار، لما به من كميات كبيرة منشطة تجعله في حالة عصبية وعدوانية غير طبيعية والتي قد تقوده إلي ارتكاب العديد من الجرائم.
2- التفكير المستمر في الانتحار، فهذا المخدر يقود صاحبه إلي التفكير المستمر في الانتحار والعزوف عن الواقع وتزيد من التهيؤات وتصور أشياء غير موجودة علي أرض الواقع، ويربط الكثيرون زيادة معدلات الانتحار بتناول “الكريستال ميث”.
3- العزوف عن تناول الطعام وظهور علامات الشيخوخة والهرم، حيث إن متعاطي هذا المخدر لا يشعر إطلاقًا بالجوع ويعزف عن الطعام لفترات طويلة، ودائما ما يشعر بالشبع وهذ يؤثر بالسلب علي قواه الجسدية، فيحدث له هزل وضعف عام، وتبدأ علامات الشيخوخة في الظهور علي وجه متعاطي “الكريستال ميث”
4_ قلة النوم، حيث تقوم مكونات هذا المخدر بعملية تنبيه مستمرة للجهاز العصبي المركزي، لما تحويه هذه المكونات من مواد منشطة، فيبتعد متعاطي هذا المخدر عن النوم لفترات طويلة تصل لأيام يظل مستيقظًا لا يغفوا له جفن، وهذا يؤثر علي جسم وعقل المتعاطي.
5_ زيادة الرغبة الجنسية، يقود مخدر “الكريستال ميث” صاحبة إلي زيادة النشوة والرغبة الجنسية، فيكون مغيب عما يفعل تحت تأثير ذلك المخدر الأمر الذي قد يدفعه لارتكاب الجرائم وفعل أي شيء لإشباع رغباته.
6_ إضافة إلي الشعور بالابتهاج والتوتر الشديد، وكذلك ارتفاع وانخفاض في ضغط الدم، وزيادة معدلات نبض القلب بدرجة كبيرة تؤثر علي عضلة القلب، والصداع والاكتئاب، وأيضًا الرعاش وشحوب الوجه، والدوار والزغللة، وقد يؤدي إلي الاصابات القلبية والموت المفاجئ.
وفي نفس السياق قال اللواء محمد نور الخبير الأمني بأن مخدر “الكريستال ميث” أو كما يدعوه الشبو يتسبب في هلوسة والغاء للعقل ينتج عنها العديد من الجرائم، وكل ذلك يكون ناتج من تركيب هذا المخدر الذي تكون مادته الأساسية في التركيب هي مشتقات الأمفيتامينات المخدرة وكذلك مواد تستخدم في صناعة المبيدات الحشرية والغازات السامة.
وأوضح أن الادمان مرض عضوي نفسي اجتماعي له تأثيرات سلبية وخطيرة من الناحية الامنية والاقتصادية والسلوكية في المجتمع، ويجب التصدي لتلك الظاهرة ومنع انتشار ذلك المخدر اللعين في بلادنا ومحاربته والقضاء عليه، وطالب نور بضرورة تفعيل دور الأسرة في احتضان وانشاء جيل يعي بضرورة خطر تناول تلك المواد التي قد تقوده إلي نهايته، ونشر الوعي الديني بين الشباب، والتوعية الاعلامية لها الجانب الأكبر لأنها بداخل كل البيوت ويسهل من خلالها بث التعاليم والتقاليد السليمة التي تمنع تفكير شبابنا في تناول تلك المواد القاتلة.
المصدر : موقع البوابة نيوز