المقالات

خرافة بشرية!

من أبرز أنواع الخُرافات البشرية، والتي كثيرًا ما نسمعها تتداول بين الناس هي “اضحك يضحك لك العالم” للأسف فلا يزال البعض منا يعيش داخل قوقعته الذاتية، ولا يرى العالم إلا بِتلك القوقعة المُحصّنة؛ فإن كان سعيدًا مُستبشرًا يظن أن الناس سُعداء لأجله، وإن كان حزينًا بائسًا يرى الناس بائسين ومتألمين لألمه!
‏من المؤسف أن هذه النظرة تبقى مُلازمة له تبقى في الإنسان ما بقي الإنسان، وتكون في أوج قوتها أثناء سنوات الطفولة المبكرة؛ بحيث أن الطفل يرى الدنيا بمنظار عواطفه وملذاته لا يستطيع التفريق بين الحقيقة الموضوعية وبين عاطفته تجاهها، ولكننا نحتاج أحيانًا إلى تمحيص المعلومات المُدخلة التي تُسمع أو تُقرأ أو تُشاهد الحياة ليست دائمًا هكذا كما يعتقده البعض، ولا يُمكن للبعض أن يتصوّر الحياه بمشهد وردي لامع على الدوام!
وهذا ما يسمى بـ (الإيجابية السامّة) ببساطه تعميم السعادة والتفاؤل في جميع المواقف غير مُجدٍ، تجاهل المشاعر التي يشعر بها الإنسان والتظاهر بالسعادة والإيجابية اللامعة يُشكّل خطرًا كبيرًا على صحته النفسيه الداخلية والعلاقاتية الاجتماعية مع المحيط الخارجي.

* إخصائية اجتماعية

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button