المقالات

قيمنا بين التغريب والتأديب

وبرغم كل شيء مازالت القيم، فخرًا وانتماءً وتفانيًا لا حدود له في مواكبة كل جديد، للارتقاء والرفعة لانتقاء كل ما يسمو بمجتمعنا، ويفوق التحديات، ويعزز خطوات المستقبل.

*
ثقافتنا، علومنا، جغرافية أرضنا، تجارتنا، سياستنا، قوانيننا، إنسانيتنا، وحتى رفاهيتنا.
الكثير من التحديات المجتمعية والطرح البناء وإثبات الوجود (بكل ما تعنيه الكلمة بأننا لسنا تابعين أو مقلدين أو متأخرين ثم مستضعفين أو منبوذين) بل على العكس تمامًا، وها هي أيدينا تمتد لبعضنا البعض وتتساند لنتكامل ونتقدم.

**
بات حُلمًا (أن نكون في المراكز الأولى ونتفوق)، وأصبح واقعًا ملموسًا نضاهي به كل الحضارات وكل الدول وكل الثقافات، اندمجنا وبقيت هويتنا تتربع على عرش كل هوية، في كافة المحافل (علمًا – ثقافةً – اقتصادًا – ورفاهية)، وكل ذلك لم يكن محض صدفة، ولم يكن من تدابير خارجية فرضت علينا الخضوع، إنما هي سياسة حكيمة ورؤيةٌ أبت إلا أن تُثبت وجودها لصالح هذه الأرض وأبنائها.
*
ليعلم الجميع أننا نحو القمة سعينا – ووصلنا وسنبقى متربعين نباهي ونتشرف دون تعالٍ ودون انحدار. خضنا وكسبنا منافسة تُعزز البقاء للأعظم.
*
ومن نبض كل قلبٍ عاشق لهذه الأرض، وفخور بهذه الإنجازات، ومؤمنٌ بأن السعي مستمر لوصول القمم
شكرًا قادتنا
شكرًا ولاة أمرنا
شكرًا ولي عهدنا
شكرًا رجال أمننا
شكرًا لمن يطبقون القوانين
شكرًا لمن يحافظون على الهوية.

*
ومع كل ذلك وأكثر ما زالت قيمنا هي الأبقى.. فلا تجرد من الدين .. ولا منادة للانحطاط، ولا تشويه لفطرةٍ خُلقنا عليها..
**
احترامنا نابعٌ من إنسانيتنا (رحمة بالصغار، رأفة بكبار السن، شفقة على المحتاجين، مساندة لكل بني البشر)
هذا ديننا وهذه مبادئنا وهذا دستورنا
*
ولذلك نُعلنُها أن القوانين رادعة، ولا حياد عن الطريق السوي.
⁃ ففرضت عقوبات بحق من يتشبه بغير جنسه (فلا للتخلي عن هويتنا الإنسانية)
تعزيزًا لقول المولى -عز وجل- (إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ …)
فإذا دافع عن الفطرة رؤساء (كبوتين وترامب ونددوا على الملء بمعاداة المثلية)؛ فهو قطعًا أمرٌ لا جدال فيه عندنا، ولن نسمح يومًا بتأييده أو انتشاره.
⁃ قانون صارم يعادي التعصب الجاهلي ونشر الفتن (فلا للعنصرية …)
⁃ تنويه ولي عهدنا باجتماع القمة (لا التهاون أو التخلي عن مبادئنا وقيمنا ستبقى)
(لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ).
⁃ لا لتجاوز حدود حرمات مقدساتنا (فقد حرمها الله تعالى ونحن طوعٌ لأوامر المولى -جل وعلا-)
وهو ما أثبتناه عندما أوقفنا الشخص المسؤول عن تسهيل زيارة أحدٍ الصحفيين غير المسلمين لمكة المكرمة.
⁃ لا للانفتاح التام أمام أي مغريات (بل قوانين صارمة وقرارات عاجلة لكل من يفكر بالإساءة، ويتوهم أنه سينجو من عواقبها).
فاجتماع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام المرئي والمسموع مع منصة “يوتيوب” قد جاء لإيقاف أي إعلان قد يجور بحق مستخدميه (قانونًا يحافظ على القيم)
*
نعم نتقدم إلا أن جذور قيمنا راسخة.. فمن لا جذر له (يسهُل اقتلاعه)
تلك رسالة واضحة أمام الملء وتاريخٌ عميق المعاني لأجيالنا القادمة.
لنفخر بمنتهى الرُقي.

Related Articles

One Comment

  1. مع ان الحدث قد مر عليه قليلا من الوقت الا ان المقال اتى لكي يؤكد على القيم، على الاستحقاقات التي اكتسبناها كقيادة وكشعب نتيجة عمل دؤوب من قيادتنا.
    ان المقال قديم قدم الازل وحديث كالمستقبل. افلحت واحسنت باختيار الموضوع وبعرض الاحداث وبشكر من يستحق وعليه اشكر لك موضوعك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button