هل نظر الإنسان يومًا إلى المحن بمنظار التدبر والتفكر، ووصل إلى فائدة عظيمة مفادها أنها خير له؟ أو أنها باب جديد سيفتح له الله من خلاله آفاق كثيرة من التيسير والعبرة والاعتبار!
وهل تأمل الإنسان أن هذه المحن ستكون السلم الذي يوصله للنجاح؟!
الأمثلة عديدة فعندما حلَّت جائحة “كورونا”، استفاد الناس دروسًا عدة من خلال التأقلم والتكيف مع تغيرات متعددة في الاقتصاد والتوظيف والاستثمار، وكل اتجاهات الحياة، وتغيَّرت طريقة وأساليب العيش بشكل مختلف وجذري عن ما تعودنا عليه في السنوات الماضية.
يمر شبابنا في الآونة الأخيرة في محن كثيرة، ولا يخفى على كل عاقل أن الأعمال في الماضي والتجارة كانت أسهل بكثير؛ وذلك لقلة الإجراءات ومحدودية المنافسة أما الآن فكلنا نعلم أن الأمر لم يعد سهلًا حتى تنجح الأمر الذي يتطلب أن تكون متميزًا في الساحة لوجود الكثير غيرك في العديد من المجالات مما خلق أجواء منافسة تتطلب الاحترافية والمهنية والجودة.
لقد وفرت حكومتنا الرشيدة كل السبل في سبيل مساعدة الشباب في صناعة المستقبل، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم؛ حيث تم فتح أبواب كثيرة ومتميزة لم تكن تخطر على بال أحد وتحوَّل سوق العمل ومحال التجارة مِن عوائق المحنة إلى عطايا المنحة؛ حيث بدأ شبابنا بأعمال جديدة وبطرق متجددة وبإجراءات مختلفة، وأثبتوا جدارتهم في مواكبة لهذا التطور السريع، مما يعكس ويؤكد ويدل على أن شبابنا يمتلكون الإدراك والوعي العالي والكفاءة الواجبة لمواجهة التحديات، وهذا ما رأيناه على أرض الواقع.
رسالتي إلى كل شاب سعودي يحاول ولم يصل بعد.. اصنع من كل محنةٍ منحة، وعليك أن لا تيأس بل عليك طرق كل أبواب المحاولات واعلم أنك حتمًا ستجد الباب الذي سيفتح لك قريبًا المهم أن لا تتوقف أبدًا! ففي كل تجربة تمر بها؛ فإنك تضيف لنفسك نجاحًا خاصًا بامتلاكك المحاولة والتجربة في سبيل النهوض بدوافعك وتوظيف إمكانياتك وتحقيق أحلامك.
طالما أننا نحاول فنحن مجتمع واعٍ مدرك ناجح، وطالما أننا نمتلك شبابًا قد كافحوا ليثبتوا أنفسهم وليصلوا لأهدافهم فنحن أمام عمل حقيقي وإبداعي للمضي نحو مستقبل مشرق مستقبل مليء بالإنجاز والإبداع والابتكار.