المقالات

“عبدالمقصود خوجة” و”علم ينتفع به”

ما أن يذكر اسم الشيخ عبد المقصود خوجةرحمه اللهإلا ونتذكر حرصه الدؤوب الذي كرسه طوال حياته في تاريخ الأدب والعلم والثقافة، والذي ينتقي أصحابها بكل عناية من مرامي الأراضي العربية شرقها وغربها وشمالها وجنوبها؛ ليجمعها كلها بمجلسه العامر “مجلس الإثنينية”؛ لتكون مدينة جدة والمملكة العربية السعودية هي الحاضنة لتلك العلوم والمعارف.

لا ينحصر عطاء الراحل بمجلسه فقط؛ فمن الجدير بالذكر بره بمعالي الشيخ عبدالله بلخير زميل ورفيق درب والده، والذي أنيط في حقبة من الزمن بأواخر عمله الحكومي بإدارة مكتبه الخاص بالمديرية العامة للإذاعة و الصحافة والنشر “وزارة الإعلام حاليًا” فقد بادررحمه اللهوبتوجيه من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ‘حفظه اللهبجمع مكتبة وأوراق معالي الشيخ عبدالله بلخير لما تمثله تلك المصادر المتنوعة من قيمة وطنية وعلمية لخدمة التاريخ المحلي وإيداعها بـ“دارة الملك عبد العزيز” لإتاحتها للباحثين والمهتمين، ولقد كنت من أوائل المستفيدين من هذه المبادرة، والتي دعمت بحثي أثناءإعدادي كتاب “سيرة و مسيرة معالي الشيخ عبدالله بن عمر بلخير”.

اختار رب العالمين الراحل بأن يكون الموثق لتلك العلوم بجانب آلاف الأوراق والبحوث الورقية والمرئية، جعل الله هذه الأعمالوالمبادرات من ميزان حسنات الراحل التي لا تنضب، وأن تكون واحدة من الثلاثة أعمال التي ذكرها صلى الله عليه وسلم بألاتنقطع بعد رحيلنا من هذه الحياة “علم ينتفع به”.

نعزي أنفسنا ونعزي أسرته الكريمة وذويه، ونحثهم على إكمال مسيرة تلك الهامة.

تعليق واحد

  1. قرأت كلمة الإبن العزيز الاستاذ سلطان يعرب عبدالله بلخير التي يؤبن فيهآ فقيد الأدب والثقافه الأستاذ عبدالمقصود خوجه رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته..والذي تكفي الإشارة إلى منتدى (الاثنينية ) الأسبوعي..لنعرف المجهود العظيم ألذي قام به هذا الرجل الكريم خلال عقود من الزمان لتكريم الأدباء
    السعوديين وغيرهم والتصدي لجمع شتات مااندثر من مؤلفات رواد الأدب السعودي ونشره والعناية به..
    وقد أعجبني كثيرا لفتته الرائعة إلى جده معالي الشيخ عبدالله بلخير الشاعر والمثقف الكبير ألذي اتخذ من الشعر الصادق الأصيل وسيله للتعبير عن مشاعره الإنسانية وتجربته الأدبية العالية المستوى..ليؤكد لقارءه ان لغة الشعر ليست مفردات ولكنها صور وايقاع وصوت..وان قواعد الشعر قديمه ومتوارثة ولكن الشعر الحق دائما جديدا..
    رحم الله والدكم معالي الشيخ عبدالله بلخير ألذي عاش مع رحلة الشعر بكل جمالها وبالتوازي معها عاش رحلة عمل دؤؤب جعلت منه رمزا للمسؤلية والعمل الجاد المثمر..👋 دمتم سالمين غانمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى