المقالات

ورحل أديب الإثنينية .. الشيخ عبدالمقصود خوجة

تمرُّ بنا الحياة بالعديد من المواقف والحكايات من شخصيات نسمع عنهم أو نكون بجانبهم أو نزاورهم في حياتهم، نستلهم منها الحكمة والوقار والأدب، ونتذوق منهم أساليب التعامل مع مختلف طبقات المجتمع؛ خاصة حينما يكون الحديث هنا عن قامة أدبية وثقافية تعجز تلك الحروف والأقلام أن تتحدث عنها فحينما كنت أرافق والدي وأعمامي وأبناء العمومة في زيارته كان للشيخ عبد المقصود خوجة حضور يجعلك تنصت وتستمع لحديثه وأنت في مجلسه تلك الشخصية الذي مهما تحدثت عنها الكتب والأقلام لن ولم توافيها حقها على ما قدمه في خدمة الحراك الثقافي والأدبي في المملكة، فإذا أنت كنت ممن يحضر مجلسه سيكون لك إعجابًا بما تسمع وبما تشاهده، وستدون في ذاكرتك الكثير من المعارف والمثقفين، أعوام كثيرة مضت على تلك الإثنينية .. كان لشخصية الأديب الراحل عنوان وحضور لافت في ذلك المجلس العامر لكن دوام الحال لا يدوم فبرحيل أديب الإثنينية رسخت شخصيته لدى الأجيال الماضية، واستلهم بفكره الكثير من الأدباء والمميزين وتم تكريمهم؛ لذا لا بد أن تكرس تلك الشخصية كأحد الرموز الثقافية، ونستلهم من أثنينيته الكثير لترسيخها لدى النشء من الأجيال القادمة من خلال وزارة الثقافة والهيئات المعنية بذلك.. رحم الله أديب الثقافة وأستاذها، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى