الإسلام لا يضعف، والحضارة لا تموت، والفكر لا يُنهزم، والثورات لا تختفي، وإنما كل شيء يتحوّل ويتبدّل، والمستقبل يستوجب معالجة قضايانا التي برزت على سطح المجتمع، وأدت إلى انحراف فكري ممزوج بالعنف المسلح, وأصبحت تضاريس الوطن العربي تتسمُ بالتمزق والدمار، والتطرف والانهيار، والتخلف والانحدار.
فبوصلة مؤسسة الفكر العربي، وراسم ملامحها الفكرية خالد تراثها وفيصل بلاغتها، وما ينشده، ويسعى إليه من خلال أهداف مؤسسة الفكر، المؤمنة بتنمية الاعتزاز، بثوابت الأمة وقيمها، وهويتها من خلال البرامج الفكرية والثقافية الملائمة.
مكثفًا جُل جهده ووقته لإضاءة نور أمل التغيير من القمم السامقة في تضاريس الفكر الفئة النخبوية أساطين المفكرين المستنيرين والعلماء النبهاء والباحثين المختصين والقادة الخبراء، القابضين على مشعل النور الساطع في وسط العتمة الحالكة، بنشر وإشاعة الوعي الراقي والحوار الدافئ, والنقد الحقيقي الهادف للتنوير والتغيير؛ لنصل للتطوير ليحقق ما نصبو إليه، ونكون في مصاف الدول المتقدمة؛ لأن الإسلام المستنير بعولمته، وشموليته وعمقه، وصلاحه صالح لكل زمان ومكان.
0