أؤمن تمامًا بأن كرة القدم منظومة متكاملة من جهاز فني وإداري ولاعبين وجماهير وإعلام، وكل جزء من هذه المنظومة عليه عمل يقوم به، وإن اختلفت نسبة المدخلات لكل جزء منها.
عندما يقوم كل جزء بدوره كاملًا يحدث شيئان هما: الاستقرار التنظيمي (الإداري- المالي)، والاستقرار الفني للفريق.
هذا الاستقرار يؤدي لتفوق الفريق، وتحقيق نتائج إيجابية تؤدي لتحقيق النادي بطولات بأمر الله سبحانه.
ما يحدث في نادي النصر هو الاستقرار الإداري المالي، ويفقد الاستقرار الفني للفريق ولاعبيه وجهازه الفني.
والسؤال المهم متى يحدث الاستقرار الفني، وهنا الإجابة تعتمد على وجود جهاز تدريبي عالي المستوى ولاعبين في مراكز يحتاجهم الفريق، ويعاني من خلل فيها.
وهذا ما بدأت إدارة نادي النصر في تحقيقه تدريجيًا؛ وذلك بجلب مدرب قدير وبعض اللاعبين في مراكز كانت تسبب ضعفًا فنيًا واضحًا للفريق.
ولكن متى يحدث الاستقرار؟
هذا الاستقرار يحتاج إلى وقت، ويحتاج إلى صبر من الجميع، ويحتاج إلى عمل صحيح من جميع أجزاء المنظومة السابق ذكرها، وليس فقط العمل الصحيح، ولكن العمل الصحيح في وقت أقل، وهنا تكون الكفاءة والفاعلية لكل جزء من منظومة كرة القدم.
جماهير كرة القدم العاشقة تبحث عن بطولات وتتألم لكل إخفاق، ولكن هذه الحقيقة التي يجب عليهم تقبلها في نادي النصر، فالوقت والعمل الصحيح السريع سيؤدي إلى التسارع لحدوث الاستقرار الفني مع المدرب الكبير جارسيا.
ولكل ما سبق أقول للعشاق والمحبين: هذا ناديكم وحبيبكم عاتبوه واحضنوه أو اغضبوا بقوة وبقسوة، واركلوه لتفقدوا دوركم الصحيح في منظومة كرة القدم.
وأنا أربأ بالأوفياء أن يؤذوا ناديهم ويكونوا ضده في كل أمر، وهذا لا يعني عدم النقد وتوضيح الخلل في كل جزء من أجزاء المنظومة، ولكنه يعني عدم القسوة في النقد والانتقال لليأس، وزرع الإحباط في نفوس الجميع.
النصر سيستقر فنيًا، ولكنه بحاجة للوقت وللأوفياء وللعمل الصحيح من الجميع، وهذا ما أتمنى حدوثه في قادم الأيام.
“شغب”
لا تسأل المقفي على وين رايح
خله يروح وقيمة الجرح فرقاه..!