المقالات

زحمة السير واقتراح الحلول !

تشهد مدينة جدة ازدحاماً مرورياً لم يسبق له مثيل من قبل وهو أمر عادي وطبيعي في ظل ما تشهده المدينة من تطورات وتطويرات جديدة وبالذات ما يتعلق بإزالة الأحياء العشوائية التي تزيد عن أربعة وثلاثين حيّا مع جميع شوارعها ومواقف سياراتها العامة والخاصة منها ما هو محاذي لطريق الحرمين من الغرب والشرق مباشرة أو الخلفية منها مما سبب تكدس في الأحياء غير المزالة بالسكان والسيارات التابعة لهؤلاء الذين توزع معظمهم على هذه الأحياء مما ضاعف أعداد السيارات فيها التي سكنها أصحاب المساكن التي أزيلت وبالتالي فإن الشوارع في هذه الأحياء بالتأكيد لن تغطي أعداد السيارات باعتبارها شوارع غير رئيسية بمعنى أنها فرعية بمسارات محددة وحتى وإن كانت مزدوجة فهي ربما تكون مساراتها محدودة بمسار واحد أو اثنين في كل اتجاه وبالتالي فإن الحالة ستبقى حتى قيام الأحياء العشوائية من جديد بالتطوير والتعمير وحتى إن تأخر عدة سنوات فإن الهدف من هذا أن تكون جدة غير بمعنى الكلمة بعد التطوير بما يتفق وخطط الأمانة والبلديات الفرعية للتخلص من العشوائيات التي جثمت بسلبياتها على صدر هذه المدينة بوابة مكة المكرمة وعروس البحر الأحمر كما يطلقون عليها من قبل .

ولعل من المصادفات أن يستمر العمل في إزالة الأحياء العشوائية مع بداية العام الدراسي الجديد وما حدث من تحول آلاف الطلاب والطالبات من مدارس تلك الأحياء إلى مدارس جديدة مما ضاعف من كثافة السير على الشوارع وبالذات على طريق الحرمين الذي يشهد كثافة عالية في أوقات الذروة مع بداية دوام المدارس ودوام الموظفين حيث يزيد العبء وتدفق السيارات من الأحياء القائمة على هذا الشريان الرئيس بين شرقه وغربه باعتباره الموزع للشوارع الرئيسة والمتفرعة منها وهذا بالتأكيد يزيد من الازدحام وبالذات حول الكباري الرئيسة التي تحدد اتجاه السيارات كما هو الحال في كوبري طريق الملك عبد الله وكوبري فلسطين وكوبري التحلية وكوبري بريمان ومن ثم يخف الوضع كلما اتجهنا شمال المدينة وربما حتى في الأحياء جنوب طريق الحرمين باتجاه مكة المكرمة .

من هنا لابد من الإشارة إلى أمر هام يتمثل في ضرورة نقل مسار الشاحنات من طريق الحرمين الشريفين إلى الطرق الدائرية الجديدة ولو بالتدريج بنسبة لا تقل عن 50% مع سرعة في إنجاز الطريق الدائري شرق جدة حتى يبقى طريق الحرمين متحررا من هذه الأعداد الكبيرة من الشاحنات بجميع أنواعها والتي تشكل ضررا كبيرا على هذا الشريان الرئيس الذي يكاد يصاب بجلطة في السير عندما يتم السماح للشاحنات بالسير عليه بالذات اوقات تحركات السكان للتسوق حيث يلاحظ أنه يكاد يتوقف السير عليه بسببها وأرى والرأي لأصحاب الصلاحية أن يتم تعديل وقت سيرها إلى منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحاً وتستأنف التحرك من التاسعة للساعة الواحدة ظهراً فقط والأهم من هذا نقل هذه الشاحنات لطريق آخر شرق جدة بعد أن أصبح طريق الحرمين داخلي بامتياز وسط المسافة بين الاتجاهات شرقا وغربا وأن يتم تحويل بعض المسارات لتكون مسارات مساندة لطريق الحرمين لتوجيه السيارات داخل شرق جدة يقابلها طرق مماثلة غربها بين الشمال والجنوب في كل اتجاه مع إمكانية اغلاق بعض الإشارات لتسهيل انسيابية الحركة وبالذات أوقات الذروة في الصباح وعند الانصراف لعل هذا يخفف المعاناة ويخفض أعداد السيارات ويوحد المسارات عليه للسيارات الصغيرة وما في حكمها .
ومازلت عند رأيي بتقليص بعض الميادين كما هو الميدان الواقع أمام المولات القريبة من طريق الملك عبد الله حيث تشكل مساحات لا فائدة منها فيما لو تم استغلالها ولو بدون أنفاق حالياً لأثرت إيجاباً في حركة مرورية مرنة مع وضع إشارة تنظيمية كما هي وسط المطار القديم أمام حي الورود .

انعطاف قلم :

مرور جدة يبذل قصارى جهده ويبقى الدور على قائدي المركبات في ضرورة التقيد بالمسارات في حارات الطريق بعيدا عن تغيير المسار أثناء السير أو السير من الأكتاف الموالية لرصيف الجزيرة الوسطى مخالفا لقوانين السير مما قد يعيق الحركة أكثر وربما يتسبب في حوادث سير وإن كانت خفيفة لكنها تتسبب في توقف حركة السيروتعطيل وصول الناس لمصالحهم وأن يتعاونوا مع الوضع الراهن بمسؤولية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى