من العلاجات الذي ذكرها كتاب إبعاد شبح الخوف عن بيئة العمل، علاج تحمل المسؤولية بدلًا من افتعال الأعذار لأنه من الأمور التي تؤدي نشر سموم الخوف في العمل هي التهرب من تحمل المسؤولية، واختلاق الأعذار للتنصل منها بل أحيانًا إذا كانت المواضيع مكهربة، وفيها ما قد يؤثر على مستقبل المدير ومصيره، تراه يضع موظفيه في الواجهة ليتحملوا آثار وتبعات تلك الأمور المترتبة على المسؤولية واضعًا نفسه في مصاف الآمنين ومشترطًا كذلك أن نتائج تلك المسؤولية فيها خير له على طول نسب النجاح والإنجاز، والتحدي إلى نفسه وحده مستعرضًا عضلاته الإدارية وعبقرياته المهارية ومخرجاته التطويرية التغييرية إلى مسؤوليه حتى ينال شرف الرضا والتصفيق والرقي في المناصب والدرجات، وحصد المكاسب والمكافآت؛ وكأنه هو الأوحد من تحمل المسؤولية وأجادها وأخلص فيها، وتعالوا لكي تروا هذا المدير إذا حامت حول المسؤولية بعض الأقاويل والشبهات والامتعاض والتذمر والشكوى؛ فتراه على الفور يدافع على نفسه بأعذار معلبة ومغلفة وبلا تاريخ انتهاء صلاحية شاطر في إبداعها وابتكارها، وتسويقها تبعد عنه الريبة والشك، وتوجه البوصلة إلى الموظف المسكين.
أخي المدير تحمل أمانة المسؤولية؛ وكن أهلًا لها تشرفًا وتكريمًا مخلصًا فيها متوكلًا على الله؛ ليعينك عليها ويخفف من ثقلها ويسهل لك طرقها، ويفتح لك سبلها متفننًا في أدائها، متقنًا نتائجها متيقنًا معية الله معك؛ لتحالفك النجاحات.