المقالات

اثنان وتسعون عامًا من الأمجاد

وطن يشعُ نورًا، وطنُ يعمل ليلًا ونهارًا، وطنٌ يزهو بتاريخه، وطنٌ يعشقُ الإنجاز، وطنٌ وفيٌ مع أبنائه وبناته، وطنٌ لا يتحدث فقط بل يقول ويفعل، وطنٌ كان ولا زال رمزًا للوحدة الوطنية التي كانت الأولي من نوعها بين دول العالم قبل 92 عامًا جمعت شماله بجنوبه بشرقه بغربه بوسطه، وطنٌ يزهو بقياداته منذ التأسيس من عهد الموحد الملك عبد العزيز -رحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله-، وطنٌ وشعبٌ وفيٌ مع ولاة أمره، وطنٌ نجح أن يوصِّل عصب الحياه من الماء والكهرباء والتعليم والصحة والخدمات لأقصى هجرة وقرية في أرجائه المتباعدة، وطن لم ينسَ جيرانه والمسلمين من الخيرات التي كتبها وقدّرها الله له، وطنٌ وقف يدافع عن القدس الشريف وفلسطين العزيزة في الوقت الذي تراجع المرتزقة عن مواقفهم معه، وطنٌ وقف مع جيرانه في أزماته ونجاحاته، وطنٌ ابتعث ابناءه وبناته إلى أرقى الجامعات ليعودا لإكمال مسيرة البناء، وطنٌ لم يُفرَّقُ بين مواطن ومقيم في أحد أهم جائحة مرت على العالم (كورونا).

فبعد تلك الحقائق وغيرها ممن لا تسمح المساحة بسردها من خدمات صحية وتعليمية وخدمية أفلا لا يحق لنا أن نفخر به ونُخلده في أذهاننا وأفكارنا وأعمالنا، وفي منهج حياتنا وحياة أبنائنا وبناتنا وأهلنا، وندعو لقادته بالتوفيق والسداد في جميع أعماله ونقول لهم:
إننا على العهد قائمون، وعلى الوعد عازمون على منهج قيادتنا ووطننا.

المستشار محمد بن عبدالله العمري – جدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى