المقالات

زوّادة الكتب

لست أدري ترتيب هذا المعرض ضمن عدد المعارض التي حضرتها داخل وخارج المملكة عربياً وعالمياً، ورغم ذلك لا زلت أشعر بذات الحماسة والترقب والشغف لزوّادة ثرية ألفتها روحي وصارت تتطلع إليها أكثر من مرة في السنة..فكيف إن كانت هذه الزوّادة الثقافية هي معرض الرياض الذي يسعى إليه لفيف من الكتاب والناشرين والقراء والمهتمين من كل أنحاء العالم العربي؟
لا شك أن مفهوم معارض الكتب لدينا يختلف عنه في الدول الغربية، إذ إن المعارض في عالمنا العربي لبيع الكتب والتقاء الناشرين والعاملين في مجال الكتب بالقراء والمستهلكين، بينما معارض الكتب في كبرى الدول كنيويورك ولندن وفرانكفورت تكون فرصة لالتقاء صناع الكتب معاً من ناشرين ومطابع وموزعين ومكتبات وأعمال صغيرة مرتبطة جميعها بصناعة الكتاب حيث تعقد صفقات التعاون بين عدد من قطاعات الأعمال في المجال وشراءحقوق الترجمة وإشراك الإعلام (بقاعاته المختلفة) كي يكون جزءاً من هذه الصناعة .
رغم ذلك، فإن معرض الرياض هذا العام قد استضاف مؤتمر الناشرين الثاني الذي كان يناقش عدة قضايا لها علاقة بصناعة الكتاب ومراحلها عالمياً وأنواعها مثل الكتاب الإلكتروني والصوتي وقضايا الترجمة وغيرها من المواضيع المهمة والحديثة والآنية.
وقد شاركت في هذا المؤتمر في ندوة عن المحتوى الموجه للأطفال واليافعين وعن التوجه الحديث في صناعته، كانت الندوة تضم ناشرين لكتب الأطفال من السعودية كما تعرض تجارب لناشرين من أستراليا وبريطانيا وتونس بينما يتنوع الجمهور ما بين جمهور من كافة الدول العربية بالإضافة إلى دول غربية.
انتهى مؤتمر الناشرين، والذي ضم عدداً من الندوات وورش العمل مساء الأربعاء ٢٨/٩/٢٠٢٢، وسيبدأ العرس السنوي الكبير اليوم الخميس، ويستمر لعشرة أيام وسيكون ممتلئاً بالكتب والكتّاب والقرّاء والناشرين والفعاليات الثقافية والكبار والصغار….وأولئك الحالمين الواعدين الذين يؤمنون أن الكلمة ضوء والكتاب سراج منير.

أكاديمية وناشرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى