ما دعاني لكتابة هذا المقال هو عدم وجود نظام أو تعليمات أو لوائح تُحدد آلية وضوابط السلام الملكي أو النشيد الوطني، وتُفصل الأحكام المتعلقة به باعتباره مطلبًا مهمًا حتى لا يُساء استخدام استعمالاته وآلية أدائه.
ومن السلبيات التي شاهدت تكرارها عند أداء (النشيد الوطني) في معظم المناسبات الرسمية والخاصة التي يتم افتتاحها (بالنشيد الوطني) هو للأسف أن هناك جهلًا وغفلة من البعض تجاه أهمية احترام مراسم أداء النشيد الوطني؛ حيث يكون البعض من الحضور مُنشغلين في حواراتهم الشخصية، وحتى أثناء قيامهم فإنهم يقومون ولكنهم مُستمرون في أحاديثهم التي لا تليق بأهمية احترام أداء النشيد، وإنني أرى أن هذه صفة سلبية وغير حضارية لا ينبغي أن تستمر، وينبغي علينا معالجتها بفرض احترام وقت أداء النشيد الوطني بل من الجميل لنا حين أداء عزف النشيد أن نقوم ونُردد ونصدح بصوت مسموع بكل فخر واعتزاز وشموخ كلمات النشيد الوطني، وهي بلا شك أنها رسالة جميلة ذات معاني عظيمة مُعبرة عن حُب الوطن وقيادته أمام أنفسنا وأمام مليكنا ودولتنا، وأيضًا رسالة قوية كقوة ناعمة أمام الأعداء ممن يكيدون لنا.
وإنني أطرح اقتراحي عبر صحيفة مكة الإلكترونية لمقام مجلس الشورى للنظر في دراسة إيجاد نظام يُحدد ضوابط استعمال النشيد الوطني، من هي الجهات التي يُسمح لها؟ أو يكون مفتوحًا للجميع وفق ضوابط وشروط تحترم مراسم الأداء؟
أرجو أن نتعاون في تغيير هذه السلبية بالتوقف عن ممارستها، ودمتم والوطن وقيادته وأمنه في حفظ الله.