مَاذَا أَقُولُ ولَم تَزَلْ أَغْرَاسِي
مِنْ حَرفِكَ المكْتوبِ في كُرَّاسِي
مَاذَا أَقُولُ وَفي المشَاعِرِ نَبْرَةٌ
تَاقَتْ إليْكَ رَهِيْفةَ الإِحْسَاسِ
مَا لَوْنُ ألفَاظِ القَصَيدِ أَزفُّهَا
مِن بَينِ مَسْجُوعٍ وبَيْنَ جِناسِ
أَمْ كَيفَ أُهْدِيْها إِليْكَ قَصِيدَةً
وَعَبيرُ صَوتِكَ مَالئٌ أَنفَاسِي
تُهدَى لَكَ الأَشْعَارُ وَهيَ خَجُولَةٌ
بِجمَـــالِها وَبِقَـــــدِّهَا الميَّــاسِ
يَاسَيِّدِي خُضْتُ الحَوالِكَ كُلَّهَا
وَأَرَاكَ فِيْــهَا حَامــلَ النِّبْراسِ
عَلّمْـتَنا لُغـــةَ الحَيــــاةِ ونَهجَهَا
وَحَضَنْــتَــنا بِيـــدِ الطَّبيبِ الآسِي
وأَذَبتَ عُمْرَكَ في مِدَادِ حُرُوفِنا
ونَسِيتَ حُلْمَكَ خَارجَ الأقْواسِ
يا وَارِثًا عِلمَ النُّبوَّةِ والهُدَى
يا حِلمَ مَعْنٍ ياذَكاءَ إِيَاسِ
بِيدَيْكَ آثارُ الكِتَابةِ لَونُها
لَوْنُ الغُبارِ بِحَمْيَةِ الأَوْطَاسِ
أَتَرَى الطَبيْبَ أَمِ المعَلِّمَ مَنْ يُدَا
وِي النَّفْسَ مِنْ عِلَلٍ ومِنْ أَرْجَاسِ
مَنْ ذَا يُدافِعُ عَن حِيَاضِ عُقُولِنا
مَنْ ذَا يَذودُ الجَهْلَ بالمِقْبَاسِ
أَهُوَ السِّلاحُ بِكَفِّ جُنْدِيَّ الوَغَى
أَمْ رِيشَةُ الأُسْتاذِ في القِرْطَاسِ
أمْ ذَاكَ مِيْثَاقُ الكَرامَةِ صُغْتَهُ
في قَلْبِ كُلِّ مُفَكّرٍ وَسِيَاسِي
العِلْمُ سُلْطَانُ الحَيَاةِ، وَتَاجُهُ
أَدَبٌ، وأَنْتَ سَفِيرُهُ في النَّاسِ