المقالات

القدس ليست عبرية ولا عربية!!

لقد عاشت المدينة المُقدسة فترات منذ زمن طويل في صراع ناتج عن الجهل العظيم الذي يعيش في فكر بعض من المتطرفين الذين لم يؤمنوا حق الإيمان؛ فإن تلك الأرض المقدسة لم يعطها حقها كما تستحق إلا مع خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- نبي الرحمة، ومن بعده “الخلفاء الراشدون” -رضي الله عنهم- أجمعين الذين آمنوا بجميع الأنبياء والمرسلين والكتب السماوية حينما ظهر ذلك مع فتح الأرض المقدسة بعد اضطهاد جبابرة ذلك العصر اتباع الأنبياء والرسل هناك على مذهب أهواء الإمبراطوريات التي خالفت المنهج القديم للرسالات التي نزلت من الكتب السماوية؛ فلم يمس الفاروق كنيسة أو معبدًا، ولم يضطهد من البشر أحدًا بل أقام مسجدًا صلى فيه الرسول -عليه الصلاة والسلام- في رحلة الإسراء والمعراج التي تدل على أن الدين رسالة واحدة كما جاء به الأنبياء والمرسلون من أولهم إلى آخرهم تدعو إلى الحكمة والرحمة والعلم والمعرفة عبر الأدلة والبراهين فلا إكراه في الدين كما هو في مدينة القدس التي عاشت قرونًا من التعايش السلمي بين اتباع الأنبياء والرسل الذين آمن منهم الكثير، واعتنق الإسلام المنهج الذي يجمع حقيقة الدين من الأولين والآخرين حتى جاء فكرة التطرف من الغرب في اضطهاد مدينة قلب السلام ولغة كل اللغات وعلاقة كل إنسان يؤمن بأن في السماء إلهًا واحدًا حين بعث الله -سبحانه وتعالى- الأنبياء والمرسلين من أجل معرفة حقيقة عبادة الله وحده من قلب تلك المدينة المقدسة التي تقع تحت أبواب السماء معراج نبي وارتفاع نبي؛ فإنها مدينة للعبادة سكنها من الأنبياء والرسل وعباد الله الصالحين الذين يحملون رسالة إعمار الأرض حتى يوم الدين.

خلاصة المقال:
القدس مدينة السلام للعالم؛ فلن يتحقق ذلك الحلم وقلبها جريح ينزف من قرن تحت وطأة المتطرفين هناك؛ فإنها من يجسد حقيقة التعايش السلمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى