الشارقة – شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤسس جامعة الشارقة ، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة احتفال الجامعة بيوبيلها الفضي والذي أقيم مساء اليوم أمام المبنى الرئيسي للجامعة.
وتفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتسلم شهادة ” أستاذ مميز ” في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية من سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس جامعة الشارقة وذلك تقديراً لإسهامات سموه الأكاديمية والثقافية والأدبية والتاريخية الهامة ودوره في دعم الأعمال التي تعزز وتوسع آفاقها وأهدافها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وألقى سموه بهذه المناسبة كلمة شاملة تناول فيها مسيرة جامعة الشارقة وأهدافها العليا ضمن استراتيجية سموه التي وضعها لتطوير الإنسان ورفعة العلم ، مشيراً سموه إلى الإسهام البارز للجامعة في مختلف المجالات التنموية بالإمارة ، وارتقائها وتطورها الكبير.
وقال سموه : // خمسٌة وعشرون عاماً وجامعة الشارقة ترتقي على درجاتٍ من الليالي والأيام إلى العُلا والعَلا في رفعة الإنسان وشرفه.. خمسٌة وعشرون عاماً ومؤسسات الشارقة ومبانيها ترتقي معاً كأنها الأواني المستطرقة ، كانت هذه الجامعة بدايةً مباركة ، حيث كانت تقبل خريجي الثانوية بمستويات تصلُ في حدّها الأدنى الى 75% والآن ترتقي حتى تلامس دون المائة في المائة //
وتناول سموه بدايات الجامعة وما قدمته من فرصٍ تعليمية للطلبة في الإمارة وإنجازها الملموس في تطوير مقدرات ومهارات من انتسبوا لها : // خمسٌة وعشرون عاماً بدأتها جامعة الشارقة تُلملمُ منْ تناثرَ في مسيرة العلم من خريجي الثانوية الذين كانت درجاتهم متدنية ، وبعضهم لم تكن درجاته متدنية ولكن مدى تخرجهم من الثانوية قد طال عليه الأمد ، ولذلك بدأت مشروعاً طموحاً وهو كلية المجتمع ، وأهّلت أعدادًا كبيرة ومنحتهم دبلوماً متميزاً في تخصصاتٍ عديدة // .
وأشار سموه إلى أعداد الخريجين والخريجات من جامعة الشارقة، ومتابعته لمسيرتهم منذ إنشاء الجامعة قائلاً : // خمسٌة وعشرون عاماً خرّجت هذه الجامعة ما يقارب من 40 ألف من الخريجين في تخصصات عدة من الطب والهندسة وبقية العلوم ، عاما بعد عام كانت يدي ، تصافحُ أو تُحيي أو تسلّم شهادات التخرج //.
وأثنى صاحب السمو حاكم الشارقة على جهود سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في رئاسة الجامعة، مؤكداً متابعة سموه للجامعة قائلاً : // الآن تم تسليم هذه المسيرة إلى أحد أبنائنا وهو سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي ، وهو اسم على مسمى ، ولن نكون بعيدين عنه وإنما إلى جانبه وإلى جانب هذه الجامعة //.
وتحدث سموه عن تطور جامعة الشارقة في مجال الدراسات العليا ، وحرص خريجي الجامعة على مواصلة رحلة العلم والتعلم ، وأثر ذلك على المجتمع قائلاً : // خمسٌة وعشرون عاماً مرت كأنها بالأمس ونحن ننظر إلى هذه الأعداد التي تتخرج، هل تذوبُ في المجتمع؟ هل ينتهي عندها العلم؟ لا ، فقد أوجدت جامعة الشارقة دراسات علمية عالية في الماجستير وفي الدكتوراه ، والآن تخرّج أعداداً كثيرة من هؤلاء الطلبة ، هل يقفون عند هذا الحد؟ أبداً ، بل يرتقون في البحث العلمي ، وفي الابتكار وفي إدارة المؤسسات الكبيرة // .
واختتم سموه كلمته بتقديم الشكر إلى سمو رئيس جامعة الشارقة وإدارتها وكافة هيئاتها الإدارية والأكاديمية ، متمنياً المزيد من النجاح والتوفيق للجامعة ، بقوله : // نشكر الهيئة الإدارية والأكاديمية وإدارة الجامعة من رئيسها إلى مديرها ، ونأمل إن شاء الله أن تستمر هذه المسيرة على بركة الله حتى نصل إلى مستوى وضعتهُ بنفسي لهذه الجامعة ، أشكرهم على منحي هذه الشهادة وأتمنى أن تصل الجامعة بأساتذتها إلى أن تمنحهم مثل هذه الشهادة ، أشكر جميع من ساهم في هذه المسيرة من بناءٍ وتطوير وجهد وأتمنى للجميع التوفيق // .
وكان حفل اليوبيل الفضي لجامعة الشارقة قد بدأ بالترحيب بصاحب السمو حاكم الشارقة ليتفضل بعدها سموه بالضغط على زر انطلاق عرض الأضواء المقام على المبنى الرئيسي ، حيث تناول العرض مسيرة الجامعة الحافلة والمزدهرة بالإنجازات منذ إنطلاقها قبل 25 عام والتي أصدر مرسوم إنشائها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في العام 1997 م لتنطلق مسيرة العلم والمعرفة في صرح علمي خطى بخطوات متسارعة ومتزنة في إرساء مكانته العلمية بين المؤسسات والجامعات المرموقة
وأسهمت جامعة الشارقة في دفع عجلة التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه العموم وفي إمارة الشارقة على وجه الخصوص من خلال تأهيل أبناء الوطن بالعلوم والمهارات التي أهلتهم للمساهمة في رفعة الوطن وقيادة المؤسسات بكل كفاءة واقتدار ، كما امتد أثرها ونتيجة للثقة التي نالتها في الكثير من الدول التي درس أبناؤها فيها حيث تضم الجامعة مختلف الجنسيات العربية والأجنبية وبأعداد كبيرة.
وتحتل جامعة الشارقة المرتبة الأولى على مستوى الدولة والخامسة على مستوى الدول العربية وضمن أفضل 300 جامعة على مستوى العالم و المرتبة الـ 68 من حيث عدد الاستشهادات وفق تصنيف التايمز للتعليم العالي للعام 2023 م ، بالإضافة إلى العديد من التصنيفات التي حازت فيها المراكز المتقدمة مثل المركز الأول على مستوى الدولة في التصنيف العالمي للاستدامة “يو آي جرين ميتريك و المركز الأول في الدولة في التصنيف العالمي للجامعة المؤثرة في معايير الاستدامة – منظمة التايمز العالمية حول تطبيق الجامعات لمعايير الأمم المتحدة للاستدامة ، وضمن أفضل 100 جامعة في العالم –”تصنيف الجامعات الفتية” التي لم يمر على إنشائها أكثر من خمسين عاماً ، وغيرها من الإنجازات والمراكز المتقدمة في مختلف التصنيفات العالمية والإقليمية والمحلية.
وكانت قد انطلقت جامعة الشارقة في بدايتها بأربع كليات وعدد 572 طالبا وطالبة في العام 1997 م ، وأصبحت بدعم وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة في العام 2022 تحتضن 3فروع و 14 كلية و86 مبنى يدرس فيها 18 ألفا و 233 طالبا وطالبة ، وخرجت خلال 25 عاما 40 ألف خريج وخريجة في مختلف الدرجات والبرامج الأكاديمية ، كما تضم معاهد متنوعة للبحث العلمي في مختلف الاختصاصات والكليات.
كما تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بإزاحة الستار عن النصب التذكاري الذي تم تصميمه بمناسبة احتفال الجامعة باليوبيل الفضي ، ويخلد على جدرانه أسماء الخريجين المتميزين من مختلف الكليات والتخصصات على مدار ال 25 عاماً الماضية. ليكون شاهداً ومعبراً عن التميز في جامعة الشارقة، ويضم 7069 خريجاً متميزاً.
واختتم الحفل بعروض الألعاب النارية التي زينت وأضاءت السماء ابتهاجاً بربع قرن من النجاح والتقدم للصرح العلمي الرائد جامعة الشارقة.
حضر الحفل إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من : الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة ، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم ، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني ، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية , وكبار المسؤولين من رؤساء الدوائر الحكومية وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وكبار مسؤوليها وجمع من الأكاديمين وخريجي الجامعة.