شهدت الرياض في الآونة الأخيرة العديد من الفعاليات الإعلامية المتنوعة، والتي جعلت منها عاصمة للإعلام العربي، وكان آخرها إقامة كرنفال كبير وحدث إعلامي بهيج من خلال المعرض الأضخم في المجال الإذاعي والتلفزيوني “معرض مستقبل الإعلام FOMEX”، والذي كان ضمن المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، وتخلل هذا الحدث جلسات حوارية ثرية مثل: مستقبل السينما وتطور الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، وأيضًا المحتوى الرقمي الهادف في ظل تطور قطاع الإعلام وتزايد المنصات والتطبيقات وتقنيات الإعلام الحديثة.. مما جعل المحطات الإذاعية والتلفزيونية تواكب التطورات الحديثة، حتى أصبحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من هذه المنصات الرقمية.. كما أن ظهور تلك المنصات الإعلامية أعطت فرصة للإعلاميين الشباب بتقديم المحتوى المُستقل الخاص بهم عبر التقنيات الإعلامية المُستخدمة في صناعة الرسالة الإعلامية، ومن أهم تقنيات الإنتاج الإعلامي التي كانت حاضرة في المعرض .. تقنية الواقع الافتراضي “VR”، وهي تجربة تفاعلية تنقل للمشاهد المحتوى الجرافيكي، والقدرة على أخذك إلى أي مكان بالعالم بطريقة مبسطة، وتقنية الواقع المُعزز “AR”، والذي يُتيح لك بإضافة المحتوى الذي تريده إلى الواقع الفعلي الذي تراه، كتجربة تقديم الأخبار أو تقديم البرامج، وأيضًا تقنية الواقع المُمتد “XR”، وهو دمج الحياة الافتراضية بالحياة الواقعية.. ومن خلال الإنتاج التلفزيوني تساعد تقنية الواقع المُمتد على تقليل التكلفة وتوفير الوقت عن طريق الاستغناء عن الخلفية الخضراء “chroma key”.
اليوم .. وبعد الانتهاء من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، ومع الكم الهائل من التقنيات الضخمة التي كانت متواجدة في معرض “FOMEX” أصبحت المملكة العربية السعودية مركزًا هامًا لصناعة الإعلام ومستقبلًا مشرقًا للإعلامي الواعد الطموح.
طالبة ماجستير إذاعة وتلفزيون في كلية الإعلام والاتصال
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية