المقالات

جلالة الاحتفاء ١٨ ديسمبر

إنّ اليومَ العالمي للغة العربية (١٨ ديسمبر )ليشهد على جذور اللغة الخالدة الضاربة في أعماق التاريخ ، العالقة بذهن كل أصيل ، الحالمة بكل مجد مؤثل ، فبريقها يضارع النجوم ، وصداها يطوف أرجاء الكون ، ومفرداتها بلبوس السندس والإستبرق تزهو ، ونهضتها على أيدي أبنائها واجب ديني ووطني .
فاللغة العربية ستظل أبيّة سامقة شامخة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، يجني محبوها ثمرات أسرارها كل حين .
إنّ مهمة المؤسسات التعليمية الاهتمام بلغتنا العربية ، فهي عمود حياتنا ، وقلبها النابض ، وعلى وزارة التعليم أن توائم بين متطلبات تدريس اللغة العربية ومخرجاتها ، وكذلك الجامعات ، فهناك بون شاسع في المخرجات وكذلك المناهج ، فالنشء مسئولية الجميع ، فالناظر لحال المستوى الذي وصل إليه أبناؤنا وهم على مشارف الجامعات والكليات ليحزن لما آلَ إليه الحال ، والأعجب مستوى التدني في المدارس .
إنّ العالم الذي يحتفل باليوم العالمي للغة العربية لينظر إلى أبنائها ماذا قدموا لها ؟
وبهذا تعظم المسئولية وتكبر ، والأمانة على عواتقنا عظيمة ، وعلى المسئولين أعظم .

د. نايف بن عبدالعزيز الحارثي

أستاذ اللغة العربية المشارك بكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى