ولدت آية عظيمة في تاريخ البشر حين كانت الأنساب عنصرية بين البشر مما جعل القيم والمبادئ في ذلك العصر القديم تنحرف عن رسالة ربانية بعث بها الله الأنبياء والمرسلين منذ أن نزل آدم -عليه السلام- إلى الأرض يحمل فطرة سليمة لإعمار كوكب الأرض الذي استخلف عليه، وحمل تلك الأمانة العظيمة مع ذريته التي تعيش في حقبة جديدة من ميلاد عام 2023م بعد أن مرت عصور من القرون بين فطرة سليمة تبدلت حين كان الضمير يلهو في غي بعيدًا عن الحقيقة؛ فلقد خلق آدم -عليه السلام- في السماء بأمر الله، ونزل للأرض كما خلق ابن آدم عيسى -عليه السلام- في الأرض ورفع للسماء بعد رسالة إعجاز تُخبرنا بأننا في حقبة متجددة ليست في أسباب كيف يخلق الله خلقه بل كيف أرادنا الله أن نعلم بأن الأسباب تحكم البشر وليست إلا سلطانًا في هذا الكوكب علينا نحن فقط؛ فلله الأمر من قبل وبعد حين يريد أن ينفخ الروح في رحم مريم -عليها السلام- تلك المرأة الصالحة العفيفة العابدة التي اعتزلت البشر في محارب للعبادة؛ فلقد كانت المعجزة قبل هذا في الطعام حين ينزل من السماء وغيرها كثير مما خرج عن قوانين الأسباب المتعارف عليها في قوانين البشر؛ فلقد بعث نبي الله عيسى -عليه السلام- لإحياء رسالة ربانية منذ أن خلق الله أبيه آدم ومبشر في نبي أخيه محمد خاتم للتعاليم الربانية -عليه الصلاة والسلام- الذي أكمل المنهج حتى قيام الساعة التي بها موعد آدم -عليه السلام- وذريته في يوم حساب ومحكمة ربانية للأولين والآخرين؛ فليس هذا إلا ميلاد حقبة جديدة بعد آدم ونوح -عليهما السلام- تُخبرنا بأن الله -جل جلاله- له الأمر من قبل وبعد.
خلاصة المقال:
ميلاد نبي الله عيسى -عليه السلام- معجزة من إعجاز خالق الكون كله سبحانه وتعالى في صفحة من صفحات تاريخ إنسان في فطرة سليمة.