حين نتحدث عن مبادئ وقيم إنسانية نجد أن الغرب أكثر انتهاكًا للحقوق الإنسانية إذا كنا نتحدث عن تعريف علمي ومعرفي يطور الإيجابيات، ويتخلص من السلبيات التي تحافظ على هوية إنسان بما يحمل من قيم ومبادئ تعمر كوكب الإنسان عبر طبيعة تتفق مع العلم والمعرفة، وليس الرغبات العابرة والأهواء الشاذة التي تخرج عن المحيط الإنساني إلى خارج الحدود التي تتجاوز كل تعاليم الأمن والسلام التي جعلت منهجًا سليمًا وعلمًا قائمًا ومعرفة متعارف عليها في تعاليم الإنسان المتوارثة من أعماق الحقيقة في حياة الإنسان الذي يحمل ضميرًا؛ فليست الحرية إلا ضوابط أخلاقية تحترم الذوق العام حين نتحدث عن معاني سامية ذات كرامة تمنح الآخرين حقوقًا لا تتجاوز الخطوط الحمراء نحو الإضرار بالآخرين أو المساس بالمشاعر أو الإيذاء بأشكاله المختلفة حين تتحوَّل حرية التعبير إلى حرية التدمير، وتفكيك الروابط الإنسانية واستفزاز الفوضى والتطرف بأفعال مشينة لا تصدر من أنظمة تحمل عقولًا بشرية وقلوبًا تحمل نبضات من الإنسانية فليست هذا وحسب بل هناك الكثير من الانتهاكات التي أصبحت أنظمة تخالف طبيعة إنسان بل تدمر الإنسانية حين تحولها إلى مجرد هياكل بشرية خاوية من كل المعاني الإنسانية؛ فليست الديموقراطية متوقفة على مفاهيم في الاتجاه المعاكس الطبيعة الإنسانية بل لديها مفهوم آخر مع عقول تمتلك الحكمة وقلوب تمتلك الرحمة من دستور إنسان؛ فليست ديموقراطية “بايدن” إلا نموذجًا من نماذج غربية بين مفهوم وآخر حين تراجعت كثيرًا عن قيم ومبادئ الإنسانية في عالم اليوم.
0