المقالات

يومُ العَلمْ “المعاني والمضامين”

بقرارٍ غيرَ مسبوقٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله ورعاه، نحتفي ومملكتنا الحبيبة ولأول مرةٍ منذ تاسيس المملكة حفظها الله بيوم العَلَمْ؛ حيث صدر الأمر السامي بتخصيص يوم”11 مارس” من كل عام يومًا خاصًا بالعَلَمْ باسم “يوم العَلَمْ”، استنادًا إلى إقرار القائد الموحد جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه- يوم 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، العَلَمْ بشكله الذي نراه حاليًا.
نحتفي اليوم وحريٌ بنا أن نحتفي بعلمٍ شامخٍ لايُنكس أبدًا، يحملُ كلمةَ التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله؛ التي تُغني وحدها عن كلِ الكلمات، وتسمو على جميع العبارات؛ معانيها الإسلام الذي سلمنا به والإيمان الذي علونا به والإحسان الذي بث فينا اليقين وثبت فينا العزم؛ مضامينها دولة تُحَكِم شرع الله وتحتكم له، وتحكم به قولًا وفعلًا سلمًا وحربًا؛ علمًا يتوسطهُ سيفٌ مسلولٌ بتارٌ، رمزٌ للصرامةِ في تطبيقِ العدلِ والجرأة في إحقاقِ الحق، سيفٌ يقطنُ تحت كلمة التوحيد يعلو بها ويسيرُ تحت لوائها؛ عَلمًا يرمز لقوة الدولة، وعمق التاريخ، ووحدة الوطن ولُحمة المواطنين، سيبقى عَلَمْ المملكة العربية السعودية قمةً نسمو بها، وقيمةً نزرع حُبها في قلوب أبناء هذا الوطن الأبي، نحيا من أجل حمايته ونعمل من أجل عُلوه ورفعته، تحيةُ إكبارٍ وإجلالٍ لقيادةِ المملكة العربية السعودية الرشيدة أعزها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهم، ولشعبِ المملكة الوفي تحت رايةِ التوحيد، وكل عامٍ ووطننا بخيرٍ وازدهارٍ ورفعة وسلام، يرفرف في سمائهِ علمٌ شامخٌ تعلوه كلمة التوحيد ويتوسطه سيف الحق.

لله دَرُكَ من عَلمٍ لمملكةٍ
لا تنحني أبدًا إجلالاً وإكبارًا
بك كلمةُ التوحيدِ تعلو مسطرةً
بك سيفُ العدلِ مسلولاً وبتارًا
وأرضُكِ الخضراءُ خفاقُ سندسها
يحفها الأمنُ إقرارًا وأسفارًا

د. وفاء عبدالعزيز محضر

استاذ الإدارة التربوية والتخطيط بجامعة ام القرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى