أكد الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أهمية التعزيز المستمر لترصد الأمراض ونظم الإنذار المبكر، من أجل الكشف المبكر عن فاشيات الأمراض التنفسية، خاصة في حالات الطوارئ المعقدة كتلك التي تواجهها عدة بلدان في إقليم شرق المتوسط.
أضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حول شبكة ترصد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط لعام 2023، أن الإقليم يواجه العديد من حالات الطوارئ الواسعة النطاق الناتجة عن صراعات وكوارث طبيعية كبرى وانعدام الأمن الغذائي.
وأوضح الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، أن المؤتمر العلمي الثالث والاجتماع السادس لشبكة ترصد العدوى التنفسية الحادة في إقليم شرْق المتوسط هو انعكاس حقيقي لرؤية منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط لعام 2023، حيث يكون التأهب المبكر، خاصة في حالات الطوارئ المتطورة.
وأكد الدكتور سعيد اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية في سلطنة عمان، أن مؤتمر شبكة ترصد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط 2023 واجتماعها فرصة لإبراز الوحدة والتكاتف ضد التهديد المستمر للأمراض التنفسية التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة وجوائح، بالإضافة إلى الاستفادة من الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19.
وأشار الدكتور اللمكي، إلى أن جميع الأطراف عانت انتكاسات مريرة شديدة الوقعة، ولكن الأزمة دفعت أيضًا إلى زيادة الاستثمار في استراتيجيات الوقاية وإلى التحلي بمزيد من اليقظة بشأن فيروسات تنفسية أخرى يمكن أن تسبب جوائح.
وأكد الدكتور ديفيد إي وينتورث، رئيس قسم ترصد الفيروسات وتشخيصها، بشعبة الإنفلونزا، في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أن “الاستجابة العالمية لفيروس كورونا كانت غير مسبوقة، فلقد وجدنا أنفسنا، كشبكة عالمية، أمام تحد يستلزم التكيف بسرعة مع مرض مستجدٍ، والقدرة على الاستفادة بمرونة من القدرات الموجودة بالفعل، وتوسيع ما أنفقنا سنوات عديدة في إنشائه وتعزيزه توسيعا كبيرا”.
ولفت إي وينتورث، إلى أن منصات ترصد الإنفلونزا على مستوى العالم أدت دورا محوريا شديد الأهمية في التصدي لكوفيد-19.
وأوضحت المنظمة أن العدوى التنفسية الحادة واحدة من الأسباب الرئيسية للاعتلال والوفاة في الإقليم، وتؤثر تأثيرا كبيرا على الصحة والتنمية الاقتصادية.