الثقافية

محمد عبده: والدتي كانت ترفض عملي بالفن.. ورفضت تقدم الصفوف في جنازتها حرصاً عليها

جدة – أكد فنان العرب محمد عبده أن التوفيق صادفه بشكل كبير خلال مشواره الحافل على مدار عشرات السنوات بالوسط الفني، معترفا بفضل المملكة عليه حتى وصل لتلك المكانة.

وقال الفنان الكبير، في لقاء “مؤثر” عبر موقع “سناب شات” إنه أحيانا يتعرض لبعض الانتقادات عند حديثه عن البدايات الصعبة التي كان يعاني منها، خاصة بعدما اعترف أنه كان يعمل “بائع بليلة” وهو ما يثير غضب جمهوره ومحبيه الذين اعتادوا على رؤيته في أفضل صورة، مشدداً على أنه يجب الاعتراف بالواقع ومعرفة قدر نفسه بصدق.

وروى “عبده” أحد المواقف التي حاول من خلالها تعليم ابنته “نوره” التواضع والتحلي بالأخلاق الكريمة، حينما كانت في مرحلة الدراسة، حيث رفضت في أحد الأيام الركوب مع السائق وأهانته، وتأثر السائق بشدة ودخل في نوبة بكاء بسبب الطريقة التي عاملته بها ابنته، وهو ما دفعه للتوجه إليها في اليوم التالي بسيارة أخرى لاصطحابها من المدرسة، ورفضت الركوب في البداية إلا أنه أكد لها أن الحفاوة التي استقبله الجمهور بها أثناء اصطحابها تأتي تقديراً شخصه وليس لمظهره أو سيارته، وطالبها بالتواضع والتعاون مع الناس وعدم التكبر على أي شخص.

وتطرق “أبو نوره” للحديث عن والدته الراحلة ودورها في حياته، كاشفاً أنها كانت ترفض اتجاهه للوسط الفني في بداية مشواره، لكونه يحتوي على العديد من المغريات التي قد تجذبه لما يغضب الله، وهو ما كانت تحذره منه بشكل دائم.

وحاول فنان العرب أن يغلب دموعه خلال تذكره للساعات الأخيرة في حياتها، لافتاً أنه عندما رقدت على فراش الموت اصطحبها إلى داخل الحرم النبوي، حيث كانت تتمنى أن تدفن في المدينة.

وكشف محمد عبده عن ذكرى مؤلمة خلال جنازة والدته أثناء تشييعها لمثواها الأخير، مؤكداً أنه كان يسير في الصفوف الأخيرة بالجنازة، حتى لا يعلم أحد أنها والدة الفنان الشهير فيرفضون السير في جنازتها، مشدداً على أنه شعر باليتم مع وفاة والدته، نظراً لدورها الكبير في حياته، حيث عانت لتتمكن من تربيته وتعليمه في ظل الظروف المعيشية الصعبة وسفر والده بشكل دائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى