ما هي إلا ساعات قليلة تفصلنا عن فرحة الاستعداد للترحيب بأجمل ضيف عزيز علينا وعظيم في الوقت نفسه، فهذا الذي نتحدث عنه هنا ليس من بني البشر بل شرعه الله لنا وفرضه على المسلمين جميعًا، وأمرنا بواجب القيام به على أكمل وجه، فهو شهر تعددت فيه المسميات؛ إذ يسمى بشهر القرآن، وشهر المغفرة والرحمة والعتق من النيران، شهر الصيام والقيام وطاعة الرحمن شهر الكرم شهر العفو والصفح عن الآخرين، لكن الاسم الأكثر شيوعًا له والمتداول والأول والمفضل عند الكل هو شهر رمضان المبارك، ومن هذا المنطلق ينبغي علينا معرفة متى فُرض الصوم في الإسلام وكم رمضان صامه الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟
بالنسبة للسنة التي فرض الله فيها الصوم في الإسلام؛ فهي السنة الثانية من الهجرة. أما عن عدد الرمضانات التي صامها الرسول -صلى الله عليه وسلم- فكانت تسع رمضانات، وكذلك يتوجب علينا ذكر بعض الأعمال العظيمة التي يتم ممارستها في هذا الشهر الفضيل، ومن أفضل هذه الأعمال هي: الدعاء وذكر الله -عز وجل-، الصلاة، وقراءة القرآن الكريم، والزكاة، والصدقة، وصلة الأرحام، وإحياء ليلة القدر، والاعتكاف، والعمرة، وأخيرًا بقي أن نختم هذا المقال ببعض النصائح والإرشادات التي يستلزم الحرص على المواظبة عليها في رمضان، وهي على النحو التالي:
عليكم استغلال هذا الشهر الكريم بمشاهدة البرامج الدينية المفيدة مثل: قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وقراءة وسماع الأحاديث النبوية والتعمق في فهم معانيها، والاشتراك في المسابقات الثقافية؛ من أجل الاستفادة أولًا، وثانيًا زيادة رصيدك بمعلومات جديدة ربما لم تكن على دراية بها ومعرفة من قبل، وأنصحكم بتجنب متابعة المسلسلات المهدرة للوقت، وأيضًا الابتعاد عن الغيبة والنميمة واللغو في الحديث، والخوض في أعراض الناس، ونسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان وقد غفرت ذنوبنا وكفرت سيئاتنا، وأعتقت رقابنا من النار، وأن يعيننا على صيامه وقيامه، وختم كتابه على الوجه الذي يرضيك عنا.
