منذ أكثر من سبعين عامًا وشعب فلسطين مضطهد من حكومات متعاقبة في إسرائيل حتى هذه الحكومة المتطرفة في أبشع صور من التطرف حين يتحدث وزيرها بأن لا يوجد شعب فلسطيني؛ متجاهلًا التاريخ وميثاق الأمم المتحدة وجميع دول العالم في تصريح رسمي يُمثل أبشع صور التطرف في العالم حين هجَّر شعب، ودمرت منازله وأزهقت أرواحه من وطنه الذي سكنه كل الأعراق والمعتقدات مع صمت نظام عالمي يتحدث عن حقوق إنسان ليلاً ونهارًا في مجلس أمن أجهضت أمريكا عليه في اختراق فاضح واضطهاد صارخ للحقوق الإنسانية التى هى أعظم حقوق على وجه الأرض؛ فكيف تكافح الإرهاب وهي تدعم التطرف مع حكومة من المتطرفين التي تعتقل الحريات وتقتل الأطفال والنساء وكبار السن وتضطهد حقوق الآخرين في دور العبادة؛ فإن لم يكن هذا أبشع صور الاضطهاد وأشنع إرهاب في العالم؛ فماذا تكافحون في نظام عالمي يزداد سوءًا من مجلس أمن محكوم من التمييز العنصري الذي يميز بين جنس وآخر في نظام عالمي يخترق أعظم القوانين في اضطهاد شعب مضطهد من عقود طويلة وبجميع أنواع الاضطهاد التي لم تحدث في تاريخ البشرية كما حدثت مع هذا الشعب في عصر يطمح العالم إلى نظام يكافح التطرف الذي لم يكن في حكومة إسرائيلية فحسب بل من يدعم هذا الإرهاب العالمي، ويساهم في اضطهاد شعب منذ تأسيس نظام الأمم المتحدة؛ فلقد عاد هتلر في شكل دولة أخرى وحكومة من عصر هتلر تضطهد شعبًا من البشر في مشهد عالمي لا يخفى على جميع الأمم.
