أطل علينا فهد بن نافل في الثامن عشر من يونيو لعام ٢٠١٩ م وجه جديد على المنظومة الرياضية رئيسًا لنادي الهلال السعودي لفترة رئاسية لأربع سنوات، وأصبح الشارع الرياضي بين مترقب لما سيفعله وبين متيقن بفشله.
ابتدأ عمله بميركاتو هادئ لم يستقطب خلاله الكثير من اللاعبين لا سيما اللاعبين الأجانب بالتزامن مع سخط جماهيري عارم ، فالهلالين اعتادوا على تغيرات في كل فترة تسجيل لتدعيم صفوف الفريق، وقام بتغيير الجهاز الفني بجهاز فني مغمور لا يرضي طموحات الهلاليين، وهو ما لاقى معارضة شديدة من الجماهير المحبة للنادي العاصمي؛ خاصة أنه صاحب ميركاتو صاخب للأندية المنافسة، وكذلك ركزت الإدارة على ترميم عقود الرعاية للفريق، والتي هي حجر الأساس لأي عمل مؤسسي.
مع انطلاق صافرة الموسم ابتدأ محبو الفريق بمراقبة الفريق عن كثب، وما سيقوم به الجهاز الفني الجديد، والذي أثبت جولة بعد أخرى الرؤية السليمة لمجلس إدارة النادي بالتعاقد مع المدرب الروماني الداهية “رازفان لوشيسكو”، والذي أنهى الموسم بالفوز بالمستعصية “دوري أبطال آسيا”، والتي طال انتظارها لعشاق الزعيم مع الفوز بدوري الأمير محمد بن سلمان وكأس خادم الحرمين الشريفين كإنجاز فريد وغير مسبوق للأندية السعودية في الجمع بين الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا في موسم واحد.
واليوم وبعد ما يقارب أربع سنوات من إدارة ابن نافل للنادي قدم درسًا للمنظومة الرياضية بأن إدارة الأندية هي فن لا يجيده الكثير ، كيف لا ؟ وهو اليوم في جعبته العديد من الإنجازات الرياضية التي عجز عنها الكثير بل الأغلب من الإدارات الحالية والسابقة للأندية السعودية بسبع بطولات من العيار الثقيل، وهي ثلاث بطولات دوري “هاتريك دوري” وبطولتي دوري أبطال آسيا؛ بالإضافة إلى كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس السوبر السعودي وعلى أبواب نهائي القارة الأكبر للمره الثالثة في فتره قياسية تاريخية ، ولا يمكن أن نغفل المشاركات المونديالية الثلاث في كأس العالم للأندية وتسجيل الميدالية الأولى للأندية السعودية في البطولة بفضية العالم ؛ بالإضافة إلى التوازن المالي بين الإيرادات والمصروفات للفريق، والذي كان له الفضل في حصول الفريق على رخصة الكفاءة المالية التي أقرها الاتحاد السعودي لكرة القدم، والتي لم تقف حجر عثرة أمام الفريق لتسجيل اللاعبين مقارنة بكثير من الأندية المنافسة؛ وذلك بفضل العمل الإداري الجيد لمجلس إدارة الفريق، ولن ننسى الداعم الأول للفريق سمو الأمير الوليد بن طلال الذي له الفضل فيما وصل إليه الفريق والكثير من الإنجازات التي لا يمكن حصرها في مقال واحد.
وفي الختام نقول: هنيئًا لمحبي النادي العاصمي الكبير بمجلس إدارة ابن نافل، وهنيئًا لابن نافل بالمدرج الفخم الذي يقف خلف الفريق.
– تويتر: s_matrafi