الكثير لم يفهم كلام الشيخ المغامسي في سياقه الصحيح، أو أن الشيخ المغامسي قد خانه التعبير فعلًا، فالاجتهاد قد توقف فعلًا من القرن الخامس الهجري تقريبًا، ولا يعني ذلك عدم وجود علماء، كلا بل برز هناك علماء كبار لا يقلون علمًا وديانة وموسوعية عن الأئمة الأربعة، ولكن لم يعد هناك جديد من النوازل الفقهية التي تستلزم ظهور مذاهب فقهية جديدة، فظهر التعليق على المختصرات، أو التعليق على الحواشي، وهوامش الهوامش، وليس هناك من النوازل ما تستحق الاجتهاد، فقد أتى الفقهاء المسلمون عبر العصور على كل صغيرة وكبيرة في الحياة المسلمة والمعاصرة في زمانهم، ومنذ ورط الخليفة العباسي (المأمون) المسلمين في البحث في عالم الغيب بترجمة كتب الفلسفة والمنطق في زمانه، وجلب مختلف المترجمين وأسس (بيت الحكمة)، وقامت حركة ترجمة ضخمة كان من المفترض أن تتجه إلى تطوير العلوم المنقولة من اليونان، والهند، وفارس في عالم الشهادة بدلًا من ذلك اتجهت إلى عالم الغيب، بدلًا من الاتجاه إلى بحوث الحياة التي تمس حياة الناس في كل القضايا المادية والمناحي المدنية كالطب والهندسة والفضاء إلخ بقدر ما اتجهت في غالبها إلى ما وراء الطبيعية (الميثافيرقيا) ولا أقول جميعها مما تورط المسلمون في هذه النقلة الثقافية ذات الأبعاد الفلسفية المعقدة والعقيمة، والتي امتدت إلى التوغل في علم الكلام والفلسفة قرونًا متطاولة، ونشأت على هوامشها الفرق الكلامية والفلسفية المنحرفة، وقلة قليلة من العلماء اتجهوا إلى العلوم المدنية، وأبدعت جهودهم أيما إبداع، وطوَّر الأوروبيون تلك العلوم والبحوث، وهي أساس النهضة الأوروبية فيما بعد، فينبغي أن نحمل كلام الشيخ المغامسي على أحسن المحامل، أو نبحث له عن مخرج، حيث إن الجميع يعترف، بحاجاتنا الماسة إلى صياغ نظريات فقهية شمولية على غرار النظريات الغربية في الاقتصاد والفنون والثقافة إلخ، لتكون بديلًا إسلاميًا للنظريات الغربية ذات الأبعاد العقدية والأخلاقية الضالة والمنحرفة. فهل أراد الشيخ المغامسي العلاج بالصدمة لتحريك المياه الراكدة، حيث الجمود الفقهي؟؟، أم كانت رمية من غير رام؟؟، أم أراد زيدًا، وأراد الله عمرًا، ؟؟؟ والحق أننا مدعوون أن نتجاوز هذا اللغط الدائر، حول دوافع الشيخ المغامسي أو الطعن في شخصه، أو في علمه، أو في قدراته العقلية، كل ذلك ليس مهمًا في رأيي المتواضع، وأرى أن ينصب البحث فيما هو أعمق وأدق وأخطر، وهو أن جميع المسلمين متفقون على أن الإسلام قادر بالأدلة القطعية والمعطيات العلمية البرهانية، باعتباره دينًا كاملًا شاملًا، وحكم شؤون الدين والدنيا منذ العهد النبوي حتى قبيل عهد الاستعمار الأوروبي، وبغض النظر عن الجهود الجبارة الكبرى، التي قام بها الاستعمار لإطفاء نور الإسلام وتغريب العالم العربي والإسلامي، إلا أنه فشل فشلًا ذريعًا في مقاصده الشريرة، وتحررت كل الدول العربية والإسلامية، ولكن بقيت تتقاسمه النظريتان (الرأسمالية، والاشتراكية) بكل فروعهما، وزحزح المسلمون الفقه وقزموه وحصروه في الفتاوي المختصرة، أو في شعارات جوفاء بكماء صماء، كقول بعض الجماعات الإسلامية (الإسلام هو الحل) دون أن يقدموا أي حل، سوى ممارسة البراجماتية السياسية في الغالب الأعم، وهناك من رفع شعارات التمسك بالكتاب والسنة، وإسباغ الألقاب الفاخرة على أنفسهم دون أن يكون لها برهان في الخارج، بما في ذلك المجامع الفقهية، التي لم نرَ لها صياغات نظريات فقهية شمولية قابلة للتنفيذ على غرار النظريتين اللتين تحكمان العالم اليومَ (الرأسمالية والاشتراكية) أما إذا اتجهنا إلى أقسام الدراسات العليا، فسنقف على العجب العجاب؛ حيث تكرار للموضوع الواحد وتقليبه ظهر بطن، فضلًا عن السرقات العلمية وشراء الشهادات أو استئجار الباحثين والباحثات، ومن العجب العجاب، إلزام بعض الأقسام، بخطة البحث الأولية مع توقيعها وختمها وعدم مخالفتها باديء ذي بدء، وهذا مخالف لروح وأدبيات البحث العلمي، ولو حمل المشرفون تلك المسؤولية لرأينا إبداعًا علميًا، بقدر ما نرى من بعضهم كسلًا وإهمالًا وخيانة، حيث لا يقرأ بعض المشرفين شيئًا مما كتب طالبه، لا بل يتبرأ بعض المشرفين من أخطاء الطلاب خلال المناقشات، ويصبون عليهم جام غضبهم، أو يدافعون عنه بالباطل لتبرير خيانتهم، وإن اتجهنا إلى البعثات الخارجية فغالب بحوث الطلاب هناك هي: تقارير علمية موثقة عن حياة بلدانهم بحسب تخصص الطالب في السياسة أو الاقتصاد أو الثقافة أو الأدب أو الاجتماع، أما المبرز منهم فيبقى بعضهم هناك، ويقدم عصارة عبقريته وإبداعه لتلك البلدان الغربية، وهناك كتاب صدر قديمًا عن عدد العلماء العرب والمسلمين الذين يعيشون في الغرب بلغ عددهم بما يقارب ١٢ ألف عالم بعنوان (نزيف العقول البشرية)، ومن يعود إلى بلده فغالبًا ما تتعقبه وكالة الاستخبارات الإسرائيلية فيقتل غيلة، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، إلا أن بعضهم نجا مثل العالم العبقري الباكستاني (الدكتور عبد القدير خان) أب القنبلة النووية الباكستانية، الذي عاش حتى مات تحت حراسة وحماية الاستخبارات الباكستانية، فأرى أن نشكر الشيخ المغامسي على إثارة هذا الموضوع الحيوي والهام جدًا جدًا، فقد نجح فضيلته وببراعة فائقة إلى إثارة هذا الموضوع الحيوي مستغلًا شهرته، وأراد ذلك أو لم يرده.. لكن للأسف الشديد غالبًا ما يغيب التفكير العميق والدقيق، وسط غلواء ردود الفعل العاطفية الآنية …
8
الإسلام دين عظيم وواضح وضوح الشمس وكتاب الله لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولايحتاج مذاهب لاسابقة ولا لاحقة وماضيع المسلمين عبر التاريخ الا هذه المذاهب وكأنهم يشكوكون في كتاب الله والعياذ بالله قال تعالى(اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي).
ما اقول الا
الله يصلح قلبك وقلبه وشكلك زيه عمرك فوق الستين ترجون من الله حسن المخرج فأسالوه ذلك أفضل لكم
لم تكن نشأت المذاهب برغبة من الأئمة ولكن نشر تلامذته وهم على درجة عاليه من العلم اراءه فاصبحت مذهبا
ولننظر جيدا
من الذي يزعم انه يستطيع انشاء مذهب جديد هل هو فعلا اهل لذلك
وماذا يقصد
جميع من يدافع عن مقولته اما لايفقه ماهية الشئ
او استدرجه الهوى
انت من جدك ولا فاضي
فاقد الشي لا يعطيه ومغامسبك
حذروا من علماء المسلمين في الداخل والخارح
مذهبه بيضم الرافضة والصوفية والخوارج
ولن يكون لأهل السنة دور ما هو عاجبه
الائمة الأربعة ولا أحاديث البخاري ومسلم
انا اشوف انه يتخصص في قصص توم وجيري أنفع له
ربما يكون مبدأ الشيخ صحيح ولكن في وجهه نظري الشخصية المتواضعة أن مثل هذا الأمر لا يجب التصريح به أمام الجميع لاسيما العامة من الناس وأن يكون بين كبار العلماء
ولم يفهم الشيخ المغامسي الا انت، سبحان الله!
اين انت من سوقه القصص الموضوعة والكاذبة كقصة الكفل الذي ولد بعد وفاة أمه في القبر.
ومن قال لك أن الإجتهاد متوقف؟ هذه دعوات لم يكتب لها النجاح.
كل نازلة اجتهد لها العلماء من خلال الهيئات العلمية والمجاميع الفقهية،
نحن بحاجة الى ضبط الفتاوي والآراء المنفلتة من غير اهل الإختصاص كما صدر بذلك امر سامي.
فلا يفتي احد الا من كان مجازا من المفتي العام.
هذا تعليق بسيط مني على مقالة رؤية متأنية لمبادرة الشيخ المغامسي للأستاذ أ.د. غازي غزاي العارضي
بالنسبة لي أرى أن هذا الكلام مجرد دفاع عن المغامسي فيما وقع فيه من الزلل ، وباختصار شديد كلام المغامسي محدد في كونه يريد أن يأتي بمذهب جديد يعني يضيف مذهبا خامسا إلى المذاهب الدينية والتي هي منحة وعطية ربانية ليست من صنع وإنشاء اصحابها وإنما هي مجرد اجتهادات لبعض الأحداث المستجد والتي لم يصل إليهم نص فيها او شرح او دليل واضح حسب بيئتهم فاجتهدو جهدهم ، اما الان وقد اتضحت اكثر مسائل الدين ، والتي لم تتضح يمكن لأي عالم الإجتهاد والبحث لإيضاحها وباب الإجتهاد مفتوح ليوم القيامة ، وخلافنا معه في طلب الإمامة في الأمور الدينية فقط وتلك منحة من الله ان يكون له اتباع سواء اصاب او أخطأ اما في أمور الدنيا فوالله هذا مانبحث عنه وحتى انا اتمنى ان اكون إماما كبيرا في فن من الفنون سواء في الهندسة او الكيمياء او اي مجال صناعي يفيد الأمة الإسلامية ويسهم في قوتها وهنا نضع ايدينا في أيدي المغامسي وغيره ونعمل له لايك وشير ونفعل زر الجرس ليكون إماما لنا في ذلك بحق . اما في أمور الدين فالينسى الموضوع لأن هذا تهريج ربما يكون دافعه الثقة الزائدة في النفس لشوية العلم الذي اعطاه الله إياه والاولى به كلما زاد علمه أن يزيد تواضعه ويوجد في هذا العصر من الاحياء او الأموات من لو جلس إليهم وناقشوه في مسئلة واحدة من بين مئات المسائل المطروحة في الساحة لفني عمره وهو يبحث فيها والامثلة كثيرة ومنها مثلا مسئلة تكفير المسلمين
اوالحكم بإسلام بعض الفرق التي خالفت النصوص والأدلة الدينية الصريحة والخروج على الحكام بأدلة وشبهات مابلغ علمهم ولا عقولهم على ادراكها وفهمها واستقبال الأحكام الشرعية الصحيحة والصريحة منها وكمثال واحد فقط ارجو الرجوع والإستماع لتسجيل للإمام الالباني يرحمه الله بعنوان الفرق الضالة واستمع بتجرد عن الهوى حظ النفس وطلب الحق حين يناقش أفكارهم وافهامهم فيما يذهبون إليه من الفهم الخاطئ ويكفرون به جمهور المسلمين ويستميتون في ذلك والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ، بينما توجد للمغامسي مسائل كثيرة في دروس وفتاويه تذهب بعيدا عن الحق والتجرد من الهوى وحظ النفس ولو انه فرغ نفسه لمراجعة دروسه وفتاويه ةتصحيح أخطائه بما يرجو ان يلقى الله بها وينال بها خيرا مما كان يرجو ان يكون (أمام مذهب جديد) عندئذ فإني ارجو له الله أن يوفقه وينير دربه ويجعله أمام في ذلك وارى ان هذا التعليق البسيط من غير متخصص ولا عالم ولكن مسلم بسيط يجتهد ان يشتغل بما اوضحه الله لعجائز نيسابور .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
احسنت كلام وافي وجميل