تحل يوم 26 رمضان عام 1438هـ الموافق 21 يونيو 2017م حوالي الستة أعوام ذكرى البيعة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. الذي كان لجهوده الملموسة، والتي قادت المملكة العربية السعودية للأمام منذ تعيينه وليًا للعهد، ويتضح ذلك من خلال فتح مسارات وإنشاء برامج ومشاريع تهدف إلى تطوير المملكة ورفعتها وجعلها في مصاف الدول العُظمى، ويتجلى ذلك من خلال الاهتمام بوضع الخطط والبرامج التي تحقق ذلك على المستويين المحلي والعالمي.
ومن هذه الإنجازات التي يمكننا تناولها تمكين المرأة السعودية، التي أولى فيها ولي العهد اهتمامًا في تعزيز مكانة المرأة السعودية في المجتمع، وما أدل من ذلك من مقولته «أنا أدعم السعودية، ونصف السعودية من النساء؛ لذا أنا أدعم النساء»، ولقد صدرت العديد من الأوامر والقرارات والأنظمة التي تعزز حقوق المرأة وريادتها، باعتبارها ركنًا رئيسًا في رؤية 2030 التي حرصت على تعزيز مكانتها ذات الأهمية، إذ رسمت لها رؤية مستقبلية طموحة بأن المرأة عنصر رئيس في تحقيق رؤية المملكة، وشريك ثابت في صناعة منجزات الوطن ومستقبله. فرؤية 2030 اهتمت بالمرأة جعلتها تتبوأ أنبل المناصب القيادية؛ إذ مكّنها ذلك وأن جعلها تسهم بصورة فاعلة في كل مجال علمي وعملي واجتماعي واقتصادي وأيضًا سياسي، وباتت اليوم فعليًا شريكًا للرجل السعودي في تنمية الوطن دون تفرقة (النساء شقائق الرجال).
– أستاذ مساعد في التاريخ الحديث والمعاصر.
