تُصافح المملكة العربية السعودية اليوم وفي آخر أيام شهرها الفضيل بالذكرى السادسة لبيعة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والتي تُعدّ صفحة وطنية مشرقة في جبين هذا الوطن الغالي، فمنذ مبايعة سموه بولاية العهد ومملكتنا تشهد تحولًا مفصليًا في تاريخها، نالته في سنوات قليلة من صناعة المستقبل المشرق لوطننا، وتسريع التطور في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والثقافية والارتقاء بجودة الحياة وتحسينها، مع التمسك بتعاليم وثوابت الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، والقيام بالإصلاحات والتغيرات التي اختصرت الزمن، انبثقت من رؤيته الثاقبة رؤية وطن طموح تتسم بوضوح الرسالة وشمولية الأهداف ومرونة التحقيق، واستحداث الاستقرار الاقتصادي والسياسي في الداخل والخارج، وتحقيق أكثر من إنجازات خلال فترة وجيزة، مما أسهم في احتفاظ المملكة بمكانتها المتقدمة بين مصاف الدول، ومنافستها للدول الكبرى في الكثير من الميادين الاقتصادية والعلمية والثقافية.
فبلادنا تعيش بفضل الله في أوج نموها وازدهارها، وتنعم بالأمن والاستقرار، وتتطلع بكل تفاؤل إلى مستقبل أكثر إشراقًا وطموحًا، إذ لا يكاد يمر شهر دون تدشين مشاريع كبيرة، تضيف خطوة لنجاح وتقدم الوطن، فتأتي هذه الذكرى المباركة للبيعة، ونحن نستشعر دورنا في بناء وطننا، وتحقيق رؤية قادته.
