مع ما نشهده اليوم في وطننا الغالي من تطورٍ شامل في كافة المجالات سُخّرت له الإمكانات، واستثمرت في سبيله الطاقات سعيًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030؛ تطل علينا الذكرى السادسة لبيعة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- القائد المُلهم وعرّاب الرؤية، وعجلة التطوير والتغيّر في سباق مع الزمن لا يتوقف، وشاهد ذلك البرامج والمشاريع والمبادرات الوطنية المنفذة بمتابعة دقيقة وملموسة ودعم لا محدود من سموه، ولقيت ترحيبًا وتفاعلًا واسعًا من المواطنين، وظهر تأثيرها جليًا على ملامح الحياة الاجتماعية في المملكة.
ولم يكن الاهتمام بالحياة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية وليد الصدفة بل هي أحد الجوانب الرئيسية، ومن أولويات الحكومة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- إلى اليوم في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بمتابعة ودعم من سمو ولي العهد، ويبرهن على ذلك ما نشهده اليوم من دعم كبير لبرامج المسؤولية الاجتماعية وصور التكافل الاجتماعي من خلال منصة “إحسان” وبعض برامج الدعم التي تحقق تمكين وتطوير أبناء الوطن من الشباب والشابات، وكذلك مشاريع ومبادرات الإسكان التي تسهم في رفع جودة الحياة للمواطنين.
ولأن الترفيه مطلب مهم في حياة المجتمعات، نال هذا المجال نصيبه من الرعاية والاهتمام من خلال صناعة وتهيئة برامج وفعاليات تناسب وتلبي رغبات الأسرة السعودية، وتهتم بالمحافظة على الهوية والتراث الوطني، ومن تلك الفعاليات والبرامج ما أصبح جاذبًا للسائحين من سكان دول المنطقة والدول الأجنبية؛ بالإضافة إلى الإقبال على زيارة المدن التاريخية بعد العناية بها وتطويرها مما يحقق عوائد اقتصادية مهمة، ويساعد على رسم الصورة الذهنية الإيجابية عن مجتمعنا السعودي وثقافتنا وتراثنا.
وعلى الصعيد المحلي ينعكس أثر قرارات توطين المهن، ورفع نسبتها وتتابع تنفيذها على الحياة الاجتماعية إيجابيًا في خلق فرص وظيفية مناسبة للسعوديين والسعوديات، والاستفادة من تخصصاتهم وذات دخل ثابت، وتسهم في تخفيض نسبة البطالة.
ورغم هذا الزخم من المشاريع والمبادرات يبقى الدور القيادي لسمو ولي العهد حاضرًا بارزًا يترجمه على أرض الواقع متابعة سموه ومناقشته لتفاصيل ومخرجات تلك البرامج كما يذكر ذلك الوزراء والمسؤولون.
0