تحل ذكرى البيعة السادسة لتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – لولاية العهد في يوم السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك؛ بكل فخر واعتزاز.
لقد قاد سموه خلال هذه السنوات البسيطة الوطن إلى إنجازات الشموخ والعز، وتحقيق الرؤية المستقبلية الطموحة، وحقق سموه العديد من القفزات الوطنية التي شملت الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وهو الذي يسير بالوطن بخطا ثابتة نحو آفاق المستقبل المشرق كونه رجل المرحلة؛ والقائد الملهم؛ ومترجم آمال الشعب ومحارب الفساد؛ ومن أهم منجزات سموه على سبيل المثال لا الحصر (رؤية المملكة ٢٠٣٠م والتي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتنوع مصادر الدخل، وتحقيق برامج التحول الوطني. وارتفاع معدل النمو الاقتصادي مما ساهم في وصول الناتج المحلي إلى ٢.٩٧٥ تريليون ريال خلال عام ٢٠٢٢م في فترة وجيزة ووضع إصلاحات هيكلية تعتمد على تقنين الإنفاق وتسخير الصرف على المشاريع الجبارة، واعتماد مشاريع نفطية ومعامل لتكرير النفط ومصانع للبتروكيماويات جديدة في الصين والهند؛ واستغلال الموارد الطبيعية التي تمتلكها الأرض لتحقيق طموحات القيادة المستقبلية).
ومن بعض إنجازات سموه “النقلة التاريخية في الساحة العدلية حيث أثمرت جهوده – حفظه الله – في نقل القضاء السعودي نقلة نوعية من خلال استحداث المحاكم وتفعيل المحاكم التنفيذية، وتحقيق العدالة المنجزة وتعزيز الأحكام القضائية وتمكين المرأة من حقوقها الشرعية والقضائية”.
ويضاف إلى إنجازات سموه “بناء المنظومة التشريعية من خلال انفصال وزارة التجارة عن الاستثمار من أجل بناء منظومة تشريعية واضحة من خلال تسهيل الإجراءات التجارية بشكل رقمي، ودعم وفتح تطوير وتأسيس الشركات والسجلات التجارية مع إقرار أنظمة الملكية الفكرية والرهن التجاري ونظام المنافسة”.
ويضاف إلى إنجازات سموه “برنامج التحول الوطني من خلال تحقيق المكاسب العالمية التي رفعت تصنيف المملكة لتصل إلى المرتبة الـ ٣٨ عالميًا في مجال الحوكمة الإلكترونية في جميع القطاعات الحكومية التي أصبحت جميع خدماتها الإلكترونية لتصل إلى المرتبة الثالثة في مجموعة العشرين”.
كما يضاف إلى إنجازات سموه بعد “فصل وزارتي الثقافة والإعلام وتأسيس وزارة الثقافة وهيئة الترفيه مما ساهم في ارتفاع أعداد المواقع الأثرية والسياحية السعودية المسجلة عالميًا مما شكَّل دافعًا للحركة الثقافية وتنمية الوعي الفكري والإبداعي للشباب والفتيات السعوديين من خلال فتح السينما والمشاركة في مجال صناعة الأفلام”.
ومن إنجازات سموه توليه وترأسه حملة مكافحة الفساد وعمله على استرداد كل ماتم سرقته واختلاسه من أموال الوطن، وسعي سموه إلى تعزيز مكانة المملكة عالميًا وإقليميًا من خلال رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية في القطاع الخاص والصناعي وعودة العلاقات السعودية الإيرانية توافقًا ومع وساطة دولة الصين مما يساهم في تحقيق السلم الدولي؛ واستقرار الشرق الأوسط وتحقيق الأمن والأمان بالتوافق مع المواثيق الدولية”.
ويضاف إلى إنجازات سموه – حفظه الله- “مشروع البحر الأحمر؛ ومدينة نيوم؛ وكورال بلوم؛ ومشروع القدية؛ والتي سوف تساهم في وضع المملكة على أعتاب الدول العالمية في الاقتصاد والسياحة والتفرد التكنولوجي؛ والجذب السياحي”.
ومن إنجازات سموه تعزيز الهوية السعودية من خلال تسهيل الحصول على تأشيرة العمرة خلال خمس دقائق؛ إضافة إلى إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية بما يسهل زيارة الأماكن السياحية، والاهتمام بآثار الوطن وتراثه مما يساهم في دعم القطاع السياحي، وتوليد فرص العمل للشباب والفتيات السعوديين.
كل تلك الإنجازات التي قدمها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – قيض من فيض لكي يرسم مستقبل الوطن المشرق، ويحول حلم المواطن السعودي إلى واقع ملموس بما يكفل العيش الكريم للشعب السعودي الأصيل، وكل من يعيش على تراب وطننا الغالي.
ودمت يا وطن الشموخ…ودام عز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله-.
0