المقالات

القدرات العالمية للتعلّم مدى الحياة ‏ودورها في تحقيق رؤية المملكة 2030

‏‏يشهد العالم تطورًا وتقدمًا في مختلف المجالات كما أن شعوب العالم أصبحت أكثر تداخلًا وترابطًا؛ نتيجة للتقدم العلمي والتقني والاقتصادي.
‏وهناك مجموعة من القدرات العالمية تم الاتفاق حولها على أنها قدرات من المهم جدًا امتلاكها من قبل صنّاع القرار، وكذلك فئة الشباب لتنمية الفكر الإنساني لديهم، وتوسيع قدراتهم للتعامل مع ما يدور حولهم من تحديات.
‏​والقدرات العالمية التي تم الاتفاق حولها تتضمن عشر قدرات وهي: القدرة على حل المشكلات، التفكير النقدي، الإبداع، إدارة الأفراد، التنسيق مع الآخرين، الذكاء العاطفي، اتخاذ القرار ، التفاوض، والمرونة المعرفية، وتوجيه الخدمات.
‏وأهداف رؤية المملكة 2030 تستلزم امتلاك هذه القدرات لتحقيق أهدافها بأعلى كفاءة ممكنة. فعلى سبيل المثال القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار قدرة من المهم جدًا امتلاكها للتعامل مع المشكلات والعقبات التي قد تواجه المسؤولون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل الاتجاهات العالمية الحديثة.
‏كذلك فإن العمل الفردي عادة لا يقود إلى تحقيق الأهداف المرجوة، ومن هنا تأتي أهمية امتلاك القدرة على العمل ضمن فريق.
‏​ولقد أطلقت جامعة الأمير محمد بن فهد بمدينة الخبر مؤخرًا برنامجًا تدريبيًا بمسمى “تنمية القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة” انطلاقًا من مسؤولياتها تجاه المجتمع والإسهام في تقدمه وتطوره، وتعمل الجامعة على تنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع مجالس الشباب بمناطق المملكة، والذي سيكون له -بإذن الله- أثر إيجابي في تطوير قدرات الشباب العالمية ومهاراتهم للتعلم مدى الحياة؛ ليكونوا مواطنين عالميين وفاعلين من أجل تنمية مستدامة.
‏ويتضمن البرنامج العديد من الدورات التدريبية لتمليك الشباب كل قدرة من القدرات المستهدفة، ويشرف على تنفيذ هذه الدورات مدربون متخصصون قد تم إعدادهم لذلك مع توفير البيئة التدريبية المناسبة.
‏ومن المتوقع أن من أهم ما ستتضمنه مخرجات البرنامج أن يصبح المتدربون قادرين على استخدام قدرات التفكير النقدي، حل المشكلات، العمل مع مجموعات مختلفة بنجاح، القدرة على توليد الأفكار الإبداعية، والقدرة على صنع القرار.
‏ومن الضروري أن يمتلك الشباب القدرات العالمية المستهدفة حتى يستطيعوا تحقيق طموحاتهم والإسهام بفاعلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تعليق واحد

  1. رائع واعد مبدع وخلاق… أقول هذا بثقة لأنه حفزني على أن أقرن رأيا” متصلا” من شأن الأخذ به أن يكون مكملا” لعملكم وتطلعكم الحميد في منهجية التفكير والتخطيط التي يجب أن تتلازم وتتواكب مع هذا التطلع والتوثب الخلاق نحو غد أفضل ومستقبل مشرق خال من الجهل والأمية وزاخر بالابتكار والابداع.
    إن أول خطوة قبل سلوك الدرب هي في ثلاثة: what ماذا – How كيف- Why لماذا، والوسائل والسبل ways & means.
    قبل الشروع في أي عمل أسأل نفسي: ماذا أريد؟ لماذا أريد؟ وكيف أنفذ ما أريد؟ وما هي الوسائل المعينة لتحقيق هذه العملية؟
    إن من شأن تدريب النشء على منهجية التخطيط تلك (الاستراتيجات) ووضع أطرها وتكتيكاتها وتفاصيل تنفيذها…. عندها يكون جاهزا” فورا” لفهم والانخراط الحماسي المندفع في ما أوردتموه وسقتموه مشكورين.

    أحييك وأشد على يديك، ويشرفني قبولكم رأيي كتمهيد لعملكم، ويسرني إن شئتم مني الاستشارة والمشورة والإسهام.

    مع تقديري العالي لجهدكم الجليل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى