المقالات

حزمٌ .. وإنسانية

منذ أن وحَّد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- هذه الدولة العظيمة إلى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وهذه الدولة في مقدمة دول العالم في حفظ أمنها واستقرارها وأمن المواطن والمقيم على أرضها هناك جنود يقفون على حدود هذا الوطن؛ لحماية حدوده والذود عن حياضه؛ كأنهم الأسود الضارية، وهناك جنود يقفون بالمرصاد في وجه كل ما يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره، وما نشاهده من عمليات استباقية في كشف وإحباط الكثير من محاولات التهريب والترويج لكميات كبيرة من المواد المخدرة بأصنافها المتنوعة دلالة واضحة على حزم ويقظة رجال أمننا البواسل في متابعة وكشف هذه المخططات الإجرامية، رغم كل الأساليب التي يستخدمها أولئك المروجون إلا أن تلك الأساليب لن تفلت من أيادي ويقظة رجال مكافحة المخدرات، على وجه الخصوص وعلى رجال الأمن على وجه العموم بفضل الله ثم بما اكتسبوه من خبرات ومهارات عالية في التعامل مع مثل هذه المواقف بكل احترافية وشجاعة وحزم.

أما الجانب الإنساني في وطن الإنسانية؛ فقد شاهدنا في شهر رمضان المبارك ذلك التعامل الراقي من رجال الأمن ومجنداته مع ضيوف الرحمن من قاصدي بيت الله الحرام من معتمرين وزوار ومصلين وإدارة تلك الحشود المهيبة بكل حكمة واقتدار، وهذا ما نُشاهده كل عام في مواسم الحج والعمرة من رجال أمتنا المخلصين الذين يستمتعون بخدمة ضيوف الرحمن دون كلل أو ملل، ولم ينتهِ موسم العمرة، وما حمله من صورة إنسانية لأبناء الوطن التي يفتخر فيها كل مسلم على وجه البسيطة.
حتى جاء الموقف البطولي والإنساني امتدادًا لمواقف قيادتنا الرشيدة على مر العصور مع أبنائها وأبناء الدول الشقيقة والصديقة؛ لتحرك قواتها البحرية في أكبر عملية إجلاء، وهذا هو ديدن هذه القيادة -أعز الله- التي جعلت سلامة الإنسان جُل اهتمامها مهما كانت ديانته وجنسيته.
شاهدنا خلال هذه العملية العديد من صور الإنسانية من جنودنا البواسل ومجندات التي أصبحت حديث العالم بأسره.
هذه السعودية العُظمى بحزمها وإنسانيتها.
حفظ الله الوطن وقيادته وشعبه، وكل من يقيم على أرضه من كل شر ومكروه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى