دقائق قليلة جمعتني بالشيخ شمس الدين نهرو الكسنزان رئيس الطريقة القادرية الكسنزانية، ولم تخلُ من الحديث الذي يجمع بين الفكر والذِكر، لم أكن أملك من المعلومات ما يملي جعبتي عن أهل هذه الطريقة ولا حتى تاريخهم ومآثرهم.
ولكنني وجدت نفسي، ومن دون أن أدري أننا نخوض غمار حديث إحياء الرسالة المحمدية
يتحدثون كالفلاسفة ويدهشون العقول، ولكنني ما زلت لا أعلم أين أنا؟!
بحثت في الأرجاء وبين الأصدقاء لأسأل عنهم لا لشيء فقط لأعلم من هم أصحاب هذه القاعدة الجماهيرية الكبيرة، والتي عبرت حدود العراق وتجاوزته إلى حدود أمريكا وأوروبا.
وبينما يحتدم الصراع هنا في بغداد بين السياسة وأهلها، سألت نفسي مجددًا لماذا لا نعطي لفرقاء السياسة جُرعة أمل بعد أن عشتها أنا في مشاهدة الله سرًّا وعلانية؛ خصوصًا وواجبهم رفع الظلم عن المظلوم.
جلسة إحياء الرسالة المحمدية في اتباع كتاب الله وسنة نبيه الكريم تجعل روحك عند الله منبعها.
أنا لا أميل لجهة دينية دون أخرى أو لمذهب غير آخر.
أنا فقط أذكركم برسالة محمد خاتم الأنبياء وشفيع المرسلين.
فاليوم نحن بأمس الحاجة الإنسانية لهذه الرسالة بعد أن أصبحنا مصدرًا للعنف ومنطلقًا لتجارة المخدرات، وبوابة لتصدير الفساد والفاسدين، لم نعد نحن كما كنا، ولم يعد العراق كما هو.. جميعنا نحلم ونحمل أفكارًا وقضايا وكل منا في شأن، ولكننا نلتقي في النهاية عند الله، وهذا ما يتطلب منا أن نصفي القلوب من الكدر.