المقالات

المخدرات آفة العصر

لا شك أن المخدرات هي من أكثر معاول هدم المجتمعات وخرابها وآفة تدمر المجتمع وتنخر فيه؛ ليصبح خاويًا حيث إنها تستهدف أهم شريحة في المجتمع، وهم الشباب عتاد المستقبل ومصدر قوة الشعوب والأوطان والمخدرات تُحيل هذه الفئة إلى مصدر خراب وتدمير وعبء كبير على المجتمع ومقدراته، وتحولهم إلى أدوات لتدمير كل مقومات المجتمع والأسرة، ويصبحون عالة على المجتمع ومصدر تهديد، وقد عرف الأعداء تأثيرها السلبي والهدام والضرر التي تُشكلها على الأسرة والمجتمع واستخدموها لتدمير الدول من خلال تهريبها وترويجها؛ ليتمكنوا من زعزعة أمن هذه الدول وبحرب باردة وباساليب خبيثة وملتوية تُمكنهم من تهريبها بكل وسيلة وتتطور أساليبهم على مدى الزمن، وقد كانت المملكة العربية السعودية ولله الحمد من أوائل الدول التي أعلنت الحرب على هذه الآفة الفتاكة، ومن أهمها عقوبة الإعدام للمهربين واستخدام أحدث الأجهزة والوسائل للكشف عن المخدرات وتدريب المختصين على أعلى مستوى للكشف عنها؛ خاصة في المنافذ الحدودية الجوية والبرية والبحرية، وكان رجال الحدود ومكافحة المخدرات على قدر عالٍ من المسؤولية وجهودهم الجبارة تذكر وتشكر في الكشف عن المخدرات مع تعدد أساليب المهربين وتطورها وكثافة المواد المهربة؛ وذلك بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وتوفير وتسخير الوسائل المتطورة والأجهزة اللازمة من قبل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وبتوجيهات سديدة ورؤية ثاقبة من سموه الكريم؛ وحرصًا على المواطن والمقيم في هذا الوطن الكريم والحفاظ على أمنه ومقدراته وشبابه؛ فقد بدأت الحرب على المخدرات بكل الأشكال والطرق، وعلى كافة المستويات لمحاربة هذه الآفة المدمرة وتجفيف منابعها، نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ ولاة أمرنا الكرام ويسدد خطاهم ويديم عزهم ويدحر عدوهم، ويحفظ حكومتنا الرشيدة التي لا تألوا جهدًا في حماية المواطن والمقيم، وكل من على ثراء هذه الأرض الطاهرة المقدسة، ونسأله -عز وجل- أن يُديم علينا وعلى بلاد المسلمين نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يدحر أعداءنا، ويرد كيدهم في نحورهم، وأن يجعل تدبيرهم تدميرهم، ودامت بلادي حرة آبية منارة للإسلام والمسلمين وللعالم أجمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى