عودة سوريا لحضن العرب هي مسألة تاريخية وسياسية بارزة في الشرق الأوسط، فتعمل الدول العربية على إعادة سوريا إلى الحضن العربي، وتوحيد صفوف الشعوب العربية في وجه التحديات الخارجية، بذلك استعادت سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية بعد غياب دام 12 عامًا؛ حيث تضمن شروطًا: وقف إطلاق النار والبدء بتسوية سياسية شاملة، دخول المساعدات الإنسانية، وتسهيل عمل البعثات الأممية الإنمائية، عودة آمنة للنازحين واللاجئين، تفعيل أعمال اللجنة الدستورية وإجراء انتخابات عامة، وقف أنشطة الجماعات المتطرفة التابعة لإيران، مكافحة أنشطة عصابات تهريب المخدرات، انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب، وتنسيق النشاط العسكري السوري عربيًا؛ وبالتعاون مع دول الجوار حدوديًا، ويأتي تحرك الدول العربية في هذا الاتجاه نتيجة الإصرار على مساندة سوريا وشعبها، وإظهار الوجه الحقيقي للعلاقات العربية، وإعادة بناء الثقة بين الدول العربية، وتعزيز دور العرب في المنطقة، وإيجاد لحل دائم للأزمة السورية وضمان استقرار المنطقة، فلعل أبرز مذاق النجاة لعودة سوريا للعائلة العربية، من الدرجة الأولى هو تحسين الواقع الذي يعيشه المواطنون السوريون، وقطع التدخلات الإقليمية والدولية في هذه الأزمة، وتحديدًا التدخلات التركية والإيرانية، والتي عقّدت المشهد بشكل باهظ، فالمملكة سعت لخلق التفاهم والسلام وتبذل كافة الجهود للتواصل لحل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وانتمائها العربي.
0