مع انطلاقة الحرب على المخدرات وتكثيف جهود رجال الأمن بمختلف قطاعاته الأمنية، والضرب بيد من حديد؛ لرصد الباعة والمروجين والمتعاطين لمواد المخدرات بكافة أنواعها.. وقد انتشر من بينها ما يسمى “بالشبو” القاتل .. والذي أصبح يُشكل أعلى خطورة من غيره من أنواع المخدرات لا سيما وأن خطورته على المستوى الشخصي للمتعاطي، وأيضًا على المجتمع بل يُعتبر كقنبلة موقوتة تنفجر بصاحبها وتهلكه ومن حوله.. فحسب ما أفاده المختصون بأن مادة “الشبو” مادة مدمرة للخلايا والعقل، ويصبح المتعاطي غير واعٍ بمن حوله يملأه الغضب والتعصب لدرجة أنه يخرج عن طوره؛ فيصبح كالثور الهائج أكرمكم الله يغبر على نفسه ويصارع كل من يقف أمامه حتى ولو لم يأذيه؛ وكأنه يرى الناس من حوله أعداء له فينتقم منهم .. حتى إنها تجعل الجبان وكأنه شجاع؛ فيرتكب الخطأ حتى مع أقرب الناس إليه، وقد يصل الأمر إلى قتل من هم تحت رعايته، وقد سمعنا من حاول أن يقتل والده أو والدته؛ فماذا أعظم من هذا الذنب الذي يرتكبه ذلك المريض نسميه أو ذلك المجرم .. وقد تفشى هذا النوع بشكل أحس به المجتمع؛ فبُذلت الجهود للقضاء على الآفة بإعلان الحرب عليها وتخليص الوطن ومن على أرضه من سمومها ونيرانها… بكل حنكة وتفانٍ؛ حتى يكون الوطن نظيفًا من كل مخربات العقل … وكم سمعنا من شباب وشابات جرفوا إلى ذلك العالم المجهول ومنهم من أنقذ نفسه بالتوبة، ومنهم من ذهب إلى عالم النسيان إما موتًا أو انتحارًا أو أعدم بسبب قتله للنفس المحرمة… والمصيبة العظمى من هم المروجون …؟ قاتلهم الله .. إنهم من أعداء هذا الوطن يريد تدمير شبابه وشاباته، ولم يكن همهم إلا كسب المال المحرم، وبأي طريقة كانت … فحان الوقت أن نتضافر مع رجال الأمن وقد انتشرت رسائل عبر قنوات التواصل مزودة بأرقام هواتف موحدة لتلقي البلاغات .. عن تهريب أو ترويج المخدرات الاتصال برقم بلاغات المديرية العامة لمكافحة المخدرات (995) أو عبر البريد الإلكتروني:
995@gdnc.gov.sa
أو بأحد الأرقام التالية:
(911) مكة المكرمة والرياض والشرقية.
(999) في بقية مناطق المملكة.
جميع البلاغات تُعالج بسرية تامة.
فلا تتردد حتى لو كان أقرب الناس إليك؛ لأن هذا الشخص المتعاطي يُشكل خطورة عليك وعلى من حوله … فتخلص منه قبل أن يتخلص هو منك .. وهؤلاء المروجين للشبو هم أخطر ناس بل أشد أعداء للوطن والمواطن … فهم يردون هلاك هذا الوطن بشبابه… نسأل الله أن يهلك هؤلاء المروجين وأن لا يبقي منهم أحدًا…اا