المقالات

السعودية .. مملكة القلوب والعقول

لم تكتفِ المملكة العربية السعودية، بمكانتها الروحية في قلوب أكثر من مليار ونصف المليار إنسان على وجه الكرة الأرضية؛ لأنها تضم أقدس الأماكن على وجه البسيطة، “الحرمان الشريفان” -زادهما الله شرفًا وكرمًا وعزًا- وقبر النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وقبور صحابته الكرام -رضوان الله عليهم-، وأنها قبلة الصلاة لمسلمي العالم، بل فرضت المملكة العربية السعودية نفسها خلال السنوات الأخيرة كقبلة للعقول تضم نماذج مشرفة من العلماء والباحثين في شتى المجالات بعدما وضعت التعليم كاستراتيجية وطنية ذات اهتمام شديد من القيادة المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ما جعل المملكة تتبوأ مكانة العقل الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط.

وشهدت المملكة العربية السعودية مظاهر عدة للتطور الحضاري في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وكان التعليم أبرز هذه المظاهر، وأهمها فهو واجهة الشعوب، ودليل ثقافتها وحداثتها.

وضمن رؤية 2030، أولت المملكة العربية السعودية أهمية كبيرة لتطوير التعليم وتعزيزه منهجًا ومعلمًا وطالبًا وتدريسًا ومدرسة، لبناء أجيال واعدة تمتلك ثقافات متنوعة وقوية لمواكبة مجريات العصر والتطورات الفكرية والمعرفية والتكنولوجية والصناعية، من خلال رفع كفاءة كل مراحل التعليم ومناهجه وطرقه.

وأجرت المملكة العربية السعودية إصلاحات واسعة في السياسة التعليمية فيما يتعلق بالمناهج والمعلمين، وفق أجندة 2030 لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) من خلال الهدف الرابع للتنمية المستدامة في التعليم.

وفي هذا الإطار .. أطلقت وزارة التعليم عددًا من المشاريع التعليمية، الرامية إلى تطوير العملية التعليمية بما يناسب تطلعات القيادة الرشيدة، ورؤية المملكة 2030.. ما جعل القطاع يشهد حراكًا مستمرًا ومتنوعًا لتطوير سياساته وأنظمته واستراتيجياته ومناهجه، لمواكبة النهضة الكبيرة التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة.

وعملت رؤية 2030 منذ إطلاقها على زيادة العناية بتطوير التعليم لكي يواكب المناهج والتطورات العلمية والحضارية؛ كي يكون الطالب على تواصل دائم مع أي تطورات علمية ومعرفية وأي مستجدات، وفي هذا الإطار أولت المملكة العربية السعودية اهتمامًا خاصًا بالعلم والعلماء، وأنشأت الجامعات والكليات والمعاهد والمكتبات، وأحدثت نهضة علمية كبرى، شهد بها القاصي والداني صاحبها حركة ترجمة ونشر كبرى.

وباتت السعودية صاحبة نهضة ثقافية وحضارية، شدت أنظار العالم أصبحت شاهدة على حراك ثقافي وحضاري وفكري واقتصادي وسياسي في ظل الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهد الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – .. وأصبحت السعودية اليوم عضوًا فاعلًا ودولة محورية في صناعة التحولات في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

ومع توقعات تسارع الطلب على التكنولوجيا والخدمات الرقمية ارتفع سقف التحدي أمام المملكة؛ لمواصلة البناء على المكاسب التي تم تحقيقها وترسيخ مكانتها في ريادة التحول الرقمي عالميًا، وتتواصل إنجازات المملكة العربية السعودية سعيًا وراء تحقيق المزيد من أوجه التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع.. وبلغت النهضة السعودية حدًا لفت انتباه صندوق النقد الدولي ما جعله يؤكد أن السعودية نقطة مُضيئة في الاقتصاد العالمي.

وتركز المملكة على التكنولوجيا واستثمار الشباب، وخلق التحوَّل الاجتماعي المتميز، وبناء نموذج تنموي سعودي قادر على مقاومة التغيرات في السياسات الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى