في رحلة علمية شاركت فيها خلال احتفالية جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب نظّمتها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وألقى فيها معالي الشيخ د. عبد الرحمن بن عبدالله السند وثيقة علمية أمام سمو أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز آل سعود، ذكر فيها التأصيل الشرعي لمفهوم السلم والسلام وحرص الإسلام على إقامته بين الناس؛ مستذكرًا الأدلة الشرعية وجهود الدولة السعودية مستعرضًا نجاحات الرئاسة في برامج التوعوية والفكرية في مناطق المملكة، ومنها منطقة الجوف وخلال الزيارة لفت انتباهي الأبواب المشرعة وبيوت الشعر داخل أسوار قصيرة يرقبها الطارق في جولته على الجوف ودومة الجندل وسكاكا وغيرها من المحافظات الأخرى؛ مما يجعلني استوقفت أحد رجالات المنطقة؛ لأتحدث عن طبيعة هذه المضافات وأهميتها وقصتها؛ فقال: هذا شأن أهل هذه الديار الكرم والعطاء والأريحية، والله إنك ترى هذه الأبواب هكذا من الصباح حتى آخر الليل، وربما لم تغلق أحيانًا ترحيبًا بالزائرين والأصدقاء والغرباء عن البلد هذا ديدن أهل الجوف مضافات وديوانيات، وبيوت كرم وقصص في هذا الموضوع لا تحصى فقط اجلس وتناول ما تشاء من القهوة وحلوة الجوف والأقط، وأنواع الثمار في مزارعنا التي انتشرت بفضل الله في هذا العهد الزاهر على مسافات طويلة ترى الفواكه بأنواعها والنخيل بثمارها، وتلمح حب الناس لفتح قلوبهم قبل أبوابهم هذا ما يسعد كل مواطن من أهل الجوف ومدنها ومحافظاتها، وكنت أتمنى أن تستمر رحلتي لأرى جمال القريات وذكرياتها عندما زرتها في أول التحاقي في الإذاعة؛ فلي معهم قصص وقصص نحكيها فيما بعد …
– المستشار ووكيل وزارة الإعلام سابقًا