في عرس تعليمي شرَّفه سعادة المساعد للشؤون التعليمية بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ علي بن حسين العامودي وبحضور مدير مكتب تعليم غرب مكة الأستاذ أحمد بن عبدالله العطاس أقامت مدرسة الحسين بن علي الثانوية مساء يوم الأربعاء وبقيادة مديرها المبدع الأستاذ محمد بن تركي العبادي ومعاونيه من الكادر الإداري والتعليمي حفل تخرج طلابها من الدفعة(٤٢) برفقة أولياء الأمور. حفل امتزجت فيها مشاعر الفخر والاعتزاز بالفرح والسعادة لخريجها، لمدرسة عريقة كانت ومازالت تتميز بوجود نخبة من الطلاب دأبت على التفوق والإبداع والابتكار والإنجاز في المجالات التعليمية كافة. وحقيقة حين تُذكر هذه المدرسة الشامخة لا تُنسى من هذه الذكرى العطرة قادتها الأفاضل منذ بدء افتتاحها حتى هذا الوقت الحاضر ولعل من أبرز هؤلاء القادة المربي الفاضل الأستاذ مسحل بن وادع الثبيتي -يرحمه الله- والذي بذل كل الجهود الممكنة؛ لوضع هذه المدرسة في المكانة التربوية التعليمية اللائقة بها.
والجميل في ثنايا هذا الحفل المبارك
مازفه المساعد للشؤون التعليمية الأستاذ علي العامودي من بشائر لأبنائه الطلاب في تعليم مكة المكرمة حيث قال:”نسعد هذا اليوم مع هذه الدفعة وهم يلتحقون بعد هذا الجهد الذي قضوه في التعليم لمدة إثنا عشر عاماً ينتقلون بعده إلى معترك الحياة.. الآن يبدأون… من أراد سوق العمل، ومن أراد التعليم العالي، ومن أراد الابتعاث. نسأل الله عزّ وجل أولاً أن يجزي قيادتنا ودولتنا على هذا التمكين الذي مكن فيه أبناؤنا الطلاب من الدراسة والتعليم، ومن ثم الدراسات العليا، والابتعاث وغيرها من الأمور التي يغبطنا البعض على هذه النعم وهذا بفضل الله علينا. بحمد الله عزّ وجل الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة جاهدة في كل السنوات بتمكين أبنائها الطلاب وذلك بعقد الشراكات مع مختلف الجهات التي تمكنهم من التعليم والتعلم خلال فترة انضمامهم لمدارس التعليم العام، فلدينا في مكة المكرمة شراكة مع مختلف الجامعات التي تعرفونها سواء في مكة، أو جدة، أو رابغ… الشراكة موجودة مع جميع الجامعات، وكذلك مع جميع المستشفيات في منطقة مكة المكرمة، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله(موهبة)، هناك تعاون حثيث مع جامعة أم القرى في عملية تمكين أبنائنا الطلاب خاصة المبدعين والمتميزين… هذا العام كان هناك استثناء في تمكين (٤٠٠) طالب من القبول الفوري وفق الاختيار الأول قبل أسبوع من الآن”.
إن من الجميل وجود مدرسة رائدة مبدعة في تعليم منطقة مكة المكرمة كمدرسة الحسين بن علي الثانوية كانت ومازالت تحتفظ بتميزها وتفوقها ونجاحها وعلى مر عقود من الزمان وهذا بعد توفيق المولى عز وجل، ثم بسبب إيمان كل قائد وكل معلم وكل إداري من منسوبيها برسالة هذه المدرسة الطموحة في معانقة المجد والعليا في ميادين العلم المختلفة، ومانيل جوائز مختلفة في فترات ماضية كجائزة التميز بوزارة التعليم مرتين، وجائزة عبدالصمد القرشي، وكذلك تميز طلابها في اختبارات القدرات والتحصيلي، وأيضاً نيل جائزة قيمة خارج الوطن قبل أعوام مضت وهي جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية لفئة المدرسة والإدارة المدرسية المتميزة ماهو إلا دليل على شغفها الدائم وطموحها الكبير؛ للريادة في مجال التعليم. كل الدعوات بالتوفيق والسداد لمنسوبي المدرسة إدارة ومعلمين ولأبنائها الطلاب في خدمة هذا الوطن المعطاء.