المقالات

زحمة يا دنيا زحمة (٢-٢)!!

‏ تعقيبًا على مقالي السابق بعنوان “زحمة يا دنيا زحمة”، في صحيفة أطهر بقاع الأرض “مكة الإلكترونية”، والذي طرحت فيه موضوع انسيابية الحركة المرورية في مدينة لندن العاصمة البريطانية والتي يقطنها حوالي تسعة ملايين من البشر بمختلف التقاليد والأعراق والثقافات، وأنواع المواصلات التي وفرتها بلدية المدينة على الأرض وتحت الأرض وبأسعار تشجيعية، وأرصفة المشاة النظيفة المتهيئة لراحة الناس وبأنواعها المختلفة، والتي تفوق في عرضها الشوارع المخصصة للمركبات، وكيف شجع ذلك السكان باستخدام المركبات العامة والذي أدى إلى انسيابية في حركة السير، وخاصة داخل الوسط التجاري للمدينة، الذي يرتاده الملايين من البشر؛ إضافةً إلى ما قدمته بلدية المدينة من حوافز لتشجيع السكان لاستخدام المركبات التي تعمل بالطاقة الكهربائية لتقليل الانبعاث الحرار الناتج من المركبات التي تعمل بالبترول.
أقول تعقيبًا على ما سبق، وصلتني رسالة صوتية على هاتفي المحمول من أخي الحبيب فضيلة الأستاذ/ الدكتور فايد محمد سعيد، السكرتير العام لهيئة الفتوى والشؤون الإسلامية، إمام وخطيب المركز الإسلامي بلندن، أشاد فيها بما كتبته، وأضاف عددًا من الحوافز التي تقدم لمالكي المركبات التي تعمل بالطاقة الكهربائية لتشجيع سكان المدينة لاستعمالها بدلًا من المركبات الأخرى التي تعمل بالبترول، قال فضيلته: استمتعت جدًا بقراءة مقالكم الرائع وأزيدكم من الشعر بيتًا؛ أنني تقريبًا منذ سنتين أستخدم السيارة الكهربائية، وأجد فيها من الفوائد ما لا أجده في بقية السيارات ومن الفوائد قليل من كثير على سبيل المثال، أن كلفة الشحن الكهربائي للمركبة أقل بكثير جدًا من البنزين، هذه واحدة ، ثانيًا أنني لا أدفع ضريبة قيادة السيارة، فالسيارة الكهربائية لا تدفع أبدًا الضريبة، وكذلك لا أدفع قيمة المواقف العامة التي بجوار منزلي، لأنها معفية من البلدية للسيارات الكهربائية أيضًا، كذلك لا أدفع ضريبة دخول المدينة، لمنعها الانبعاث الحراري، وكذلك من الفوائد أنه في وسط مدينة لندن التجاري وهي من أصعب وأغلى المواقف سعرًا للساعة، أدفع فقط قيمة عشر دقائق, ويمكنني الوقوف لمدة أربع ساعات مجانًا، وكل هذا حتى يتجنبوا الانبعاث الحراري، ولي فيها مأرب أخرى, هي أنني أقود السيارة الكهربائية وأنا ذاهب إلى المؤتمرات والملتقيات أو المجالس تشجيعًا للناس عندما يرون شيخًا وإمام المسجد يقود سيارة كهربائية فهي إذًا فيها دعوة لكثير من الناشطين ضد الانبعاث الحراري وغيره. انتهت رسالة فضيلته الصوتية.
إذًا تشجيع الناس على استخدام المركبات العامة بدلًا من الخاصة لتخفيف الازدحام المروري، وكذلك استخدام المركبات الكهربائية للحد من الانبعاث الحراري يحتاج إلى بنية تحتية مريحة، وحوافز من التي ذكرها فضيلة الشيخ في رسالته الصوتية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى