جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بتعيين سمو الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد في السادس والعشرين من رمضان عام 1438هـ الموافق 21 يونيو 2017م، بمثابة نقلة نوعية على صعيد السياسة السعودية، لصالح تطوير تلك السياسة وتبني مبادئ جديدة دون الإخلال بالثوابت السعودية التي قامت على أسسها تلك المبادئ، حيث كانت الحاجة ماسة لهذا التطوير مع حركة النهوض الشاملة التي تشهدها المملكة منذ تبوأ خادم الحرمين الشريفين سدة الحكم عام 2015.
اليوم بعد ستة أعوام من صدور قرار خادم الحرمين الشريفين بكل ما اشتمله من ثقة وواقعية سياسية وبعد نظر، وتعزيز ذلك القرار ببيعة الشعب السعودي الكريم لسموه؛ يعتبر بمثابة مرحلة جديدة في المسيرة السعودية المباركة التي تسير بخطى حثيثة نحو القمة، لتحتل المملكة المكانة التي تستحقها تحت الشمس، كدولة تنتمي للعالم المتقدم، وكدولة تحمل رسالة سلام للعالم كله، وكدولة رائدة تنثر بذور الخير في مجتمعها الدولي.
اليوم عندما نرى ميزانية المملكة تتخطى التريليون ريال، وعندما نرى تلك المشاريع العملاقة التي تنفذ من خلال رؤية 2030 في كل أرجاء البلاد، وعندما نرى أنفسنا نعيش وسط نهضة ثقافية غير مسبوقة، وعندما نرى كيف أصبحت المرأة السعودية تتبوأ مكانتها في المجتمع السعودي وتحظى بالتمكين لتصبح رقمًا صعبًا في المعادلة الاقتصادية والاجتماعية السعودية، وعندما نرى ضخ دماء جديدة وشباب قادرون على قيادة المملكة بإعطائهم الفرص للمشاركة الفاعلة في النمو والتطوير، فإننا نكون حتمًا في عهد محمد بن سلمان.
اليوم مع ذكرى البيعة السادسة لنا أن نفخر بأننا ننضوي تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، الذي أصبح نارًا على علم في الأوساط الدولية كشخصية سياسية مرموقة، وكلاعب سياسي لا يشق له غبار في عالم السياسة الدولية، والأمثلة التي تؤكد على عالمية الشخصية القيادية لسموه كثيرة، فقد أكدت نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز “لويي” الأسترالي للأبحاث والذي نشرت نتائجه شبكة “سي إن إن إندونيسيا” أن شعبية الأمير محمد بن سلمان في إندونيسيا تتفوق على شعبية الرئيس الأمريكي بايدن، والروسي بوتين، والصيني شي جين بينغ.
وفي عام 2017 اختارته مجلة “التايم” الأمريكية الشخصية العالمية الأكثر تأثيراً، وفي عام 2018، اختار الشباب العربي الأمير محمد بن سلمان الشخصية الأكثر تأثيراً في استطلاع شمل آراء الشباب والشابات في 16 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أظهر ذلك الاستطلاع المسمى “أصداء بيرسون – مارستيلر”، أن إصلاحات ولي العهد السعودي، ومحاربته للفساد، والسماح بقيادة المرأة السيارة، واتخاذه خطوات عديدة لإصلاح الاقتصاد والمجتمع والأمن في المنطقة، كانت وراء اختياره شخصية “مُلهمة للشباب العربي”.
كما حصل سموه على لقب الشخصية العربية الأبرز لعام 2021 وفق استطلاع رأي أجراه موقع “روسيا اليوم”، وفي العام ذاته أيضاً منحته جامعة الدول العربية شهادة “درع العمل التنموي”، وكذلك تم اختيار الأمير محمد بن سلمان في المرتبة الثالثة بين أكثر من خمسين شخصية أكثر تأثيراً في العالم لعام 2017م، بحسب وكالة «بلو مبيوغ» الإخبارية الأمريكية في قائمتها السنوية في مجال الاقتصاد والسياسة والثقافة والتكنولوجيا.
ولقد حقق سموه نجاحًا ملموسًا خلال السنوات القليلة الماضية – إلى جانب نجاحاته الخارجية- في إعادة ترتيب البيت السعودي من الداخل، من خلال إعادة هيكلة مؤسسات الدولة لمواكبة المرحلة الجديدة وفق رؤية 2030، وتلبية احتياجات الوطن والمواطن.
لنا أن نفخر بقيادتنا الرشيدة التي تضع نصب عينيها في الأول والأخير مصلحة الوطن وسعادة ورفاهية المواطن، ويظل ما يربطنا بتلك القيادة الملهمة العهد الوثيق والبيعة على السمع والطاعة في العسر واليسر، باعتبارها كلمة السر في استقرار وأمن ورخاء هذا الوطن الآمن المكين.
0