إنَّ إدمان الأطفال لاستخدام الإنترنت ظاهرة منتشرة بالمملكة العربية السعودية؛ خصوصًا خلال السنوات الخمس الأخيرة، يأتي ذلك في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وغيرها الكثير.
حيث تُشير دراسة أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء من واقع المسح الاجتماعي للسكان باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات للأسر والأفراد للعام 2018، فإن 92.51% من الأسر السعودية تستخدم الإنترنت استخدامًا مباشرًا، ما جعل استخدام 23.44% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 5 و9 أعوام للإنترنت أمرًا متوقعًا، في حين يستخدمه 48.45% من المراهقين في الدراسة، كما تُشير الدراسة فإن عدد الأطفال من مستخدمي الإنترنت كبير للغاية.
فالإنترنت يؤثر سلبًا على نفسية الطفل كما يزيد خطر إصابته بالاكتئاب وضعف الشخصية، كما يجعله منعزلًا في محيطه الاجتماعي فيعيش الطفل بحاله أشبه بالانفصام بين شخصيته الإلكترونية وشخصيته الواقعية البعيدة عن الأهل، ومن جهة أخرى فالإنترنت يُعرضهم لمخاطر منها الاستغلال الجنسي والتحرش، فاستخدام الإنترنت يضعف الصحة الجسدية للطفل؛ فيجعله لا يقوم بأي نشاط رياضي.
ومن الحلول التي يجب على الأهالي اتخاذها توفير الحماية لأطفالهم والحد من استخدام الإنترنت، واستبدال الأجهزة بألعاب رياضية وأنشطة ثقافية وتعليمية لتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية والجسدية، ولابد من اصطحابهم لاجتماعات الأهل؛ للتعرف على أقرانهم ويزيد هذا من تطوير علاقاتهم الاجتماعية.
ولا بأس بالاستخدام الصحي للأجهزة مثل مشاهدة المقاطع التعليمية والألعاب المسلية التي تُساعدهم على سرعة التعلم، ولكن بمدة لا تزيد على ساعتين باليوم وتحت مراقبة الأهل.
رزان العتيبي