يُكثف المجتمع المكي بمباهج الاحتفال بولادة الطفل الجديد، ولهم عادات وتقاليد تتماشى مع المبادئ الإسلامية لقد كان سكان مكة يفرحون بمقدم أبنائهم وبناتهم فرحًا شديدًا، وعندما كان يُبشر أحدهم بمولود تدق البشائر وتنصب الرايات وتقام الأفراح، ويقبل النساء على أم المولود يزغردن ويرفعن أصواتهن بذلك مع ضرب الدفوف والرقص.
ولقد وصف مؤرخ مكة جار الله بن فهد ذلك وصفًا دقيقًا؛ حيث ذكر أن لدى أهل مكة المكرمة عادة منذ الساعة الأولى من الولادة أن تصنع زلابية احتفالًا بالمناسبة تفرق على الناس.
وفي تمام اليوم السابع من مولد المولود يقوم والداه بعمل فازة يحضرها الأهل والأقرباء والأصدقاء، تمد فيه الأسمطة التي تحتوي على شتى أنواع الأطعمة والملبوسات والحلويات، ويقدم فيه المعمول، وتلقى فيه القصائد والخطب. ثم يقوم المدعوون بعملية الإلصاق، (تقديم الهدايا أو الرفد) في مناسبة الاحتفال بالمولود حيث يلصق الحاضرون له الدنانير رغم أن بعضهم يرفض اللصق، ولكن أكثر المدعوين يصرون على ذلك لتعويضه عما صرف من مبالغ باهظة للاحتفال بمقدم مولوده.
0