(مكة) – مكة الإلكترونية
بعدما أمضى الزميل الإعلامي خالد الحسيني سنوات في متابعة أعمال الحج والتي بدأت في 1397هـ، تحدث لنا اليوم عن بعض ذكريات العمل الصحفي، قائلا: طالما نحن في اليوم السابع من أيام الحج عام 1444هـ، أذكر مواقف حصلت في أعوام 1404هـ و1405هـ”.
وروى “الحسيني” ذكرياته: كنت مديراً لمكتب صحيفة الرياض في مكة المكرمة، وخلال المؤتمر الصحفي للأمير نايف رحمه الله في مبنى الأمن العام في منى، وكان الدخول إلى مكة تلك الفترة بتصاريح توزع عن طريق قيادة أمن الحج، حيث يبدأ منع الدخول إلى مكة والمشاعر من يوم الخامس للثاني عشر، وكانت هناك معاناة للناس المحتاجين للنزول إلى جدة سواء لمراجعة مستشفى أو لأي أمر آخر، وتحدثت مع الأمير عن معاناة الناس بحضور مدير الأمن العام في تلك الفترة معالي الفريق عبدالله آل الشيخ رحمه الله، ولاحظت اهتمام الأمير، وبعد الحج علمت أن الأمير كتب للأمن العام، وبعد ذلك تم منع تصريح دخول مكة والإبقاء على تصريح المشاعر، وحمدت الله على تجاوب الأمير.
وأشار “الحسيني” أنه في عام 1404هـ، كانت خطة السير تلك الفترة من الأعمال الصحفية الهامة، ولعلاقته بمعالي الفريق محمد بن رجا الحربي الذي كان وقتها قائدًا لقوات أمن الحج، طلب منه تسليمه “الخطة”، وقال له: سوف أنشرها بعد توقيع الأمير نايف في اجتماعه الخاص بمناقشة الخطة في مكتبه بجدة، وكان الاجتماع مساء السبت.
وأضاف: “لرغبتي في الانفراد بالنشر أرسلتها للرياض والعنوان “الرياض تنفرد بنشر خطة السير بعد توقيعها من وزير الداخلية”، وطلبت نشرها الأحد معتقدًا أن الأمير سيقوم بتوقيعها مساء السبت، ولكن حصل ما لم أتوقعه وهو حضور الأمير للاجتماع عقب العشاء، وحتى الساعة العاشرة تواصلت مع الفريق ابن رجا وقال لدى الأمير أمور أخرى ولم يطلب الخطة وربما يوقعها غدًا الأحد، وبدأ القلق ووجدت أنني في موقف صعب أمام الأمير وابن رجا ورئيس التحرير، والصحيفة وصلت طبعتها الأولى إلى جدة في التاسعة من مساء السبت بعنوان رئيسي في الأولى وصفحتين في داخل العدد، وتواصلت مع الفريق ابن رجا الساعة الحادية عشرة، وقلت له أنني نشرت الخطة، فعاتبني بأن الاتفاق كان بعد توقيع الأمير، قلت له هذا ما حصل، التغيير غير وارد، والجريدة وصلت إلى جدة والتغيير يمكن في الطبعة الثانية التي توزع في الوسطى والمناطق الأخرى.
وجاء الفرج
ويستكمل الزميل خالد الحسيني: لكن جاء فرج الله، وقبل الساعة 12 من صباح الأحد تواصل معي الفريق وقال الأمير وقع الخطة، وحمدت الله وقلت له: “الرياض انفردت”، ولم أكشف الأمر للصحيفة سواء لرئيس تحريرها الأستاذ تركي السديري رحمه الله، أو الزملاء في الصحيفة، وفرحت فرحًا شديدًا، وصباح الأحد وأنا اتصفح الرياض بصور الأمير والخطة التي أحدث نشرها تساؤلات بين الزملاء وكيف وصلت الخطة لي؟! لكن كل هذا لم يكن يعنيني وقد انفردت بنشر خطة السير في مكة والمشاعر، رحم الله الأمير نايف والفريق آل الشيخ والفريق ابن رجا.