يعلم الجميع أن ذروة المشاكل الأسرية والاجتماعية لا تنبع إلا من شرارة قد لا يتوقعها البعض او يقصدها من يحمل في قلبه الكراهية والحسد والغيرة ، ولن تُعالج إلا بالرجوع إلى هذه النقطة من الشرارة، ومعالجتها لا تكون الا بالحكمة والمعرفة، والاعتذار والتسامح الفعّال لا التسامح الذي يلحقه أذى وعدم إصلاح.. وقد شبهت مشاكل الأسر والقطيعة المتلازمة كالطلاب في الفصل الدراسي يؤدون الاختبار.. وكلٌّ يسعى للنجاح بكل عزيمة واجتهاد.. وهناك تعليمات من المراقبين أي طالب يخفق لن تقبل ورقة يعتبر راسبًا .. فالطالب الناجح تجده حريصا في كل ما يدونه في ورقته فالقلم يخصه لكتابة النص والمرسام لرسم الصفحة والمسطرة يحدد بها
فهذا تجد ورقته مرتبة ومنظمة تسر الناظرين ويحقق النجاح وعكس ذلك تجد الطالب المهمل لا يفرق في استخدام الأدوات بالصورة الصحيحة ولا يبالي بدور المسطرة حتى تجد ورقته سيئة المنظر مخفق..اا
الطالب: هو الأب.
القلم والمرسام: هم الأبناء.
والمسطرة: هي الأم.
ولكل منهم دور في ورقة النجاح والأب أقصد الطالب هو المُتحكم في هذه الأدوات دون غيره …
طبعًا، وحتى ينجح في الامتحان يجب عليه أن يستخدم هذه الأدوات كما في تعليمات النجاح
القلم يكتب به النصوص والمرسام يرسم بها والمسطرة؛ للتحديد المستقيم ..
فهنا الطالب أما ان يسير بخطى سليمة مرتبة ومنظمة حسب تعليمات النجاح أو يهمل ذلك الأمر، ويجعل المرسام محل القلم، والقلم محل المرسام، والمسطرة لا فائدة منها فمن يستحق النجاح …؟ الأب الذي جعل الموازين أمام نصب عينيه، وأعطى كل ذي حقًا حقه باعتدال وتربية صالحة؛ فهذا يستحق النجاح حتى ورقته تجدها مرتبة تفرح المراقب بل وتسر الناظرين أما الطالب المهمل أقصد الأب المهمل؛ فتجد ورقته تسد النفس في مشاهدتها أو النظر إليها، وترمى على طول في سلة المهملات .. فهنا تأتي تربية الأسرة كيف تكون صالحة أو طالحة على رتم الأب، وما يتمتع به من سلوك وسمات وصفات تعكس صلاح الأسرة من عدمه.. فكل راعٍ مسؤول عن رعيته وسوف يُحاسب كل أب أهمل حقوق أبنائه، ولم يعلمهم ويغرز فيهم القيم الحميدة والنهج السليم الذي يرضي الله ورسوله لا أن يهملهم؛ لينهجوا طريق الشيطان ويكونوا أذى على الناس ثم يقول علمنا وعلمنا ولكن دون فائدة… وهناك آخرون يجب أن نكون مثل ذلك الطالب صاحب الورقة التي تسر الناظرين ….