المقالات

زيارة مدينة (روما)… حج وبيع سبح!!

في زيارة لمدة ثلاثة أيام قمت بها لمدينة روما العاصمة الإيطالية الأسبوع الماضي، الهدف من الزيارة في الأساس هو الاطمئنان على صحة أخي الكريم الدكتور عبد العزيز سرحان المستشار الخاص لمعالي الأمين العام ومدير مكتب رابطة العالم الإسلامي في إيطاليا بعد الوعكة التي مر بها، إضافةً لزيارة بعض معالم المدينة العريقة والتسوق من متاجرها؛ بمعنى أن الزيارة ينطبق عليها المثل المكي الشهير: (حج وبيع سبح).
كعادة المشبكاوي أخي الكريم الدكتور عبد العزيز سرحان أصر على أن يأتي بشخصه مع سائقه الخاص إلى فندق (ديلا فيل) الواقع فوق تلة تطل على أحد معالم المدينة أو ما يسمى بالدرج الإسباني (سبانيش ستيبس)؛ حيث أُقيم مع الأهل.
في البداية ذهبنا سويًا إلى مجمع الرابطة الحديث والجميل الواقع في منطقة (فياسا لاريا)، والذي قامت بشرائه الرابطة كمقر دائم لها في روما، وقمنا بجولة داخل مكاتب ومرافق المبنى وأماكن الأنشطة، وبعدها تفضل أخي الدكتور عبد العزيز بتقديم شرح مفصل عن الأدوار التي يقوم بها مكتب الرابطة في روما وزودني بالكثير من المطويات والكتب التي تبين الأنشطة، والفعاليات التي تشارك فيها الرابطة في ذلك الجزء من العالم. للأمانة ما رأيته من جهد مبارك وعمل دؤوب يقوم به مستشار الأمين ومدير مكتب الرابطة في إيطاليا الدكتور عبد العزيز سرحان بدعم وتوجيه من معالي الأمين العام للرابطة الأستاذ الدكتور محمد العيسى، واطلعت أيضًا على الدور الكبير الذي يقوم به أمينها العام معالي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى حول العالم وأهمية هذا الدور في الإسهام الفعَّال في دعم لغة الحوار والتسامح بين المجتمعات، والذي يعتبر أحد الصفات التي يجب التحلي بها قدر الإمكان.
وقرأت العديد من الإشادات لدور الأمين العام للرابطة في الحث على التمسك ببعض الأخلاق العُليا، على المواطنة الإيجابية لدى الجاليات المسلمة في دول العالم.
هذا العمل الصالح في دعم قضايا الأمة، ما كان ليتم لولا دعم القيادة الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين-حفظهما الله-.
بعدها اصطحبنا الدكتور عبد العزيز إلى فندق (كافا ليري)، وهو أحد الفنادق الشهيرة في روما والواقع على تلة مطلة على المدينة، وتناولنا الآيس كريم والشاي وبعض المشروبات الغازية، ثم عودنا بصحبة مضيفنا إلى سكننا في فندق (ديلا فيل).
كانت الجولة جدًا ممتعة برفقة أخي الكريم الدكتور عبد العزيز سرحان؛ كم شعرت بالفخر والاعتزاز وهو يرتدي الزي السعودي أثناء الجولة، والذي في رأيي المتواضع يعتبر نوعًا من القوة الناعمة لنشر الدعوة وبيان الصورة الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف.
هذا العمل الصالح ما كان ليتم لولا دعم القيادة الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين-حفظهما الله-.
في اليوم الثالث والأخير قمنا بجولة لأسواق ومعالم المدينة التاريخية، والتي تعتبر مرآة الحاضر ونافذة على تاريخ إيطاليا، بداية بمدينة الفاتيكان، ونافورة الأنهار الأربعة، ومدرج الكولوسيوم وهو مدرج روماني عملاق يقع وسط المدينة، ويرجع تاريخ بنائه إلى عهد الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول الميلادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى