لا شك أن غياب المسرح السعودي بوجه عام والمسرح المدرسي بشكلٍ خاص يؤدي إلى قلة في الحراك الثقافي المسرحي، وضعف في انتشار هذا الفن البديع، والسبب الحقيقي في غياب المسرح هو عدم الاهتمام وقلة الموارد وندرة النصوص التي تُحاكي تراثنا، وتُعالج قضايانا في المجتمع السعودي.
ومع الرؤية المباركة نرى هذه الأيام التقدم السريع نحو هذه الفنون والمسرح بوجه خاص، ونحن شغوفون؛ لنرى العروض المسرحية والفنون الثقافية في مملكتنا الحبيبة، وهي أهلًا لنقل الثقافة السعودية للعالم العربي والعالمي من على خشبة المسرح؛ لأن هذا المكان هو الأسرع والأقوى في نشر قدراتنا المعرفية والإبداعية، ومن خلاله نجعل الحراك الثقافي المعرفي عن المسرح السعودي واضح وضوح الشمس في كبد السماء، ولا بد من تدريب الشباب بكوادر تعليمية وطنية مؤهلة لطريقة العرض على المسرح والتقديم بنصوص مسرحيه كوميدية ومتنوعة سواءً كانت مونو دراما أو ديو دراما أو تريو دراما أو أكثر حسب ما يقتضيه المكان والزمان، وتفعيل المسارح في جميع محافظات المملكة -رعاها الله -.
ونستثمر أيام المناسبات كاليوم الوطني السعودي، ويوم التأسيس، ويوم العلم السعودي بتوظيف نصوص تُعنى بهذه الفعاليات، ومن خلالها ينتشر هذا الفن المحبوب الذي كان شبه غايب من فترة طويلة.. أتمنى دعم المسارح في مملكتنا لوجود شباب سعودي مثقف متعلم مبدع ومحترف في العروض المسرحية.
(أعطني مسرحًا.. أعطيك شعبًا).
– باحث دكتوراة في المسرح