يدفعني لكتابة هذا المقال حسن الظن بالله، ثم الثقة الكاملة بمهندس هذه الرؤية وعرَّابها سمو ولي العهد محمد بن سلمان – يحفظه الله -، فهل تتخيل كيف ستكون عليه حياتك في عام 20/30 ؟ بالتأكيد ستكون شيئًا مختلفًا وجميلًا -إن شاء الله-.
وما نقوله هنا ليس فقط بأحلام وردية يتمناها الوجدان، ولا بكلام عاطفي منبعه حب الخير لهذا الوطن الغالي، والأمل في حياة مستقبلية أفضل لكل فرد فيه، وإنما هو واقع تبصره الأعين، وتتحدث عنه الأرقام، وتشهد به كُبرى الشركات العالمية والمحلية المشاركة في تنفيذ مشاريع صندوق الاستثمارات العامة العملاقة، وما عليك فقط إلا تتبع ما يعلن عنه من نسب الإنجاز في كثير من مشاريع الصندوق وسيبهرك جديتها وعظمة ما يقدم فيها من أعمال.
وإذا نظرت إلى تنوع المشاريع المعلنة من قبل صندوق الاستثمارات؛ فستدرك مدى عظمة أهداف الرؤية وشموليتها، فالنشاط السياحي والثقافي، والتكنولوجي، وتقنية الذكاء الصناعي، والصناعات بأنواعها المختلفة وغيرها من الأنشطة والمجالات الاستثمارية ستجدها حاضرةً في هذه الرؤية المباركة.
كما أن الميزانيات المخصصة لهذه المشاريع تنبئنا عن مدى طموح هذه الرؤية، وما ستعود به من نفع لهذا البلد العظيم وساكنيه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
– مشروع البحر الأحمر، ويعمل على تطوير أكثر من (20) جزيرة على رأسها كورال بلوم بتكلفة تُقدر بأكثر من (10) مليارات ريال.
– مشروع آمالا بتكلفة تقدر بأكثر من (20) مليار ريال.
– مشاريع نيوم وعلى رأسها مشروع مدينة ذا لاين وميناء نيوم (اوكساجون)، وتقدر مجموع تكاليف مشاريعها بمئات المليارات.
– مشروع الجدية الترفيهي والثقافي بتكلفة تقدر بأكثر من (8) مليارات ريال .
– مشروع مجمع الملك سلمان للطاقة (اسبارك) بالمنطقة الشرقية بتكلفة تقدر بأكثر من مليار وستمائة مليون ريال.
– مشاريع شركة السودة بتكلفة تقدر بأكثر من (11) مليار ريال.
– مشاريع العلا بتكلفة تقدر بأكثر من (15) مليار ريال.
– مشروع المكعب بتكلفة تقدر بأكثر من (48) مليار ريال، وهذه المشاريع للصندوق كلها في الداخل، أما مشاريع الصندوق في خارج المملكة؛ فلا يكاد يوجد هناك فرصة استثمارية ناجحة إلا وستجد لصندوق الاستثمارات فيها حضورًا ومشهودًا؛ حيث قام الصندوق بامتلاك الأسهم في كثير من كبرى الشركات العالمية الناجحة.
ولا زالت عجلة صندوق الاستثمارات العامة تدور حيث أطلق مهندس الرؤية وترجمانها سمو ولي العهد – يحفظه الله – رئيس مجلس إدارة الصندوق استراتيجية الصندوق الجديدة للأعوام من 2021 وحتى 2025. وأكد بأن الإستراتيجية الجديدة تستهدف رفع جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى إطلاق العديد من القطاعات الحيوية والمشاريع الاستثمارية في السعودية، وذكر سموه بأن الاستراتيجية تشكل مرتكزًا رئيسيًا في تحقيق طموحات السعودية نحو النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات التقليدية والحديثة، وتعهد سموه باستثمار (150) مليار ريال سنويًا في الاقتصاد السعودي حتى عام 2025م، ومن المخطط له أن يتصدر الصندوق في عام 2035 المرتبة الأولى على الصناديق السيادية في العالم، وحديثنا هنا اقتصر فقط على صندوق الاستثمارات العامة أما بقية برامج الرؤية فالحديث عنها وعن ما حققته من نجاحات يطول فيه الحديث .
وها نحن بكل يوم نمضي نحو الهدف المنشود، ولكم أحبتي أن تتخيلوا في عام 2030 وما بعده إن شاء الله كيف سيكون عليه حال بلادنا وحياتنا وحياة أبنائنا وبناتنا من الرغد في العيش والرقي الزاهي في كافة جوانب الحياة نباهي به الأمم، فبسمو ولي العهد ومن معه من أبناء وبنات هذا الوطن العظيم نستبشر وننتظر بشائر الخير وإشراقاته؛ لتشمل كل شبر من بلاد الحرمين الشريفين.
وبعد كل هذا وغيره الكثير أفلا يحق لنا كسعوديين أن نفخر ونفاخر بما من الله علينا من نعم لا تعد ولا تحصى في ظل قيادة رشيدة، جعلت مصلحة وكرامة الوطن والمواطن هدفًا منشودًا يُبذل في سبيله كل غالٍ ورخيص.
0